كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

أبو نعيم، حدثنا [نصر] (١) بن علي الجهضمي، حدثنا النضر بن شيبان أنه لقي أبا سلمة بن عبد الرحمن، فقال: حدثني بشيء سمعته في رمضان، فقال أبو سلمة: حدثنا عبد الرحمن بن عوف ﵁ أن رسول الله ﷺ ذكر رمضان وفَضْلَهُ على الشهور بما فَضَّله الله، فقال: «إِنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ شَهْرٌ فَرَضَ اللهُ صِيَامَهُ [عَلَى الْمُسْلِمِينَ] (٢) وَسَنَنْتُ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ وَقَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» (٣).

فصل (٤) في ذكر ليلة القدر

١٨٣٠ - أخبرنا الشريف أبو نصر الزينبي ﵀، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا يحيى بن صاعد، حدثنا العباس بن الوليد بن مَزْيَد، قال: حدثني أبي، قال: سمعت الأوزاعي، حدثني عَبْدَة بن أبي لبابة، حدثني زِر بن حُبَيْش، قال: سمعت أُبيَّ بن كعب ﵁ وبلغه أن ابن مسعود ﵁ يقول: من قام السنة أصاب ليلة القدر-، فقال أُبَيٌّ: والله الذي لا إله إلا هو إنَّها لفي رمضان - يحلف بذلك ثلاث مرات، ثم قال: - والله الذي لا إله إلا هو إنِّي لأعلم أي ليلةٍ هي، هي الليلة

(١) وفي (س): أبو نصر.
(٢) ليس في (س).
(٣) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد في المسند (١٦٦٠)، والنسائي في السنن (٢٢١٠)، وابن خزيمة في صحيحه (٢٢٠١)، والطيالسي في المسند (٢٢١)، وغيرهم من طرق عن النضر بن شيبان ..... به.
وهذا إسناد ضعيف فيه: النضر بن شيبان؛ لين الحديث.
قلت: والخبر ثابت عن أبي هريرة كما تقدم بلفظ: «من قام شهر رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».
وقد خطأ النسائي خبر النضر بن شيبان؛ فقال عقبه: «هذا خطأ والصواب أبو سلمة، عن أبي هريرة».
(٤) زيد في (ج): آخر.