(٢) وفي (ح): تتوكلون.(٣) إسناده حسن: أخرجه أحمد في «مسنده» (٢٠٥)، والترمذي في «سننه» (٢٣٤٤)، وابن ماجه في «سننه» (٤١٦٤)، والنسائي في «السنن الكبرى» (١١٨٠٥)، والطيالسي في «مسنده» (٥١)، وعبد بن حميد في «مسنده» (١٠)، والبزار في «مسنده» (٣٤٠)، وابن حبان في «صحيحه» (٧٣٠)، والحاكم في «المستدرك» (٧٨٩٤)، وغيرهم، وفيه: بكر ابن عمرو المعافري، وهو صدوق يحسن حديثه، وقال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ.قال البزار في «مسنده» (١/ ٤٧٧): وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ إِلَّا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ.قلت: وقد روي عن ابن عمر، ولا يصح، وأورده ابن أبي حاتم في «العلل» (٥/ ٩٧).فائدة: قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ ﵀ تَعَالَى: " وَلَيْسَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ دَلَالَةٌ عَلَى الْقُعُودِ عَنِ الْكَسْبِ، بَلْ فِيهِ مَا يَدُلُّ عَلَى طَلَبِ الرِّزْقِ؛ لِأَنَّ الطَّيْرَ إِذَا غَدَتْ فَإِنَّمَا تَغْدُو لِطَلَبِ الرِّزْقِ وَإِنَّمَا أَرَادَ - وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ - لَوْ تُوَكَّلُوا عَلَى اللهِ تَعَالَى فِي ذَهَابِهِمْ وَمِجِيئِهِمْ وَتَصَرُّفِهِمْ وَرَأَوْا أَنَّ الْخَيْرَ بِيَدِهِ وَمِنْ عِنْدِهِ لَمْ يَنْصَرِفُوا إِلَّا سَالِمِينَ غَانِمِينَ كَالطَّيْرِ تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا، لَكِنَّهُمْ يَعْتَمِدُونَ عَلَى قُوَّتَهُمْ وَجَلَدِهِمْ وَيَغِشُّونَ وَيَكْذِبُونَ، وَلَا يَنْصَحُونَ وَهَذَا خِلَافُ التَّوَكُّلِ. «شعب الإيمان» (٢/ ٤٠٥). ينظر: «مصابيح السنة» (٣/ ٤٤٦)، و «إتحاف المهرة» لابن حجر (١٢/ ٤٠٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute