كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

هشام، حدثنا عبد الرحمن المحاربي، حدثنا النضر أبو عُمر الخزاز، عن عكرمة، عن ابن عباس ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ إذا استفتح الصلاة كبَّر ورفع يديه حذو منكبيه، ثم يضع يمينه على شماله ويَشْخَصُ ببصره (١) إلى موضع سُجُودِه، ثُمَّ يَسْتَفْتِح القِراءَة؛ ثم قرأ: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون: ١ - ٢] (٢).

١٩١١ - أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن، أخبرنا أبو بكر بن مردويه، حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا مسدد، حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، عن يزيد بن بَابْنُوس، قال: دخلنا على عائشة ﵂ فسألناها: ما كان خُلُق رسول الله ﷺ؟ قالت: كان خُلُقُ رسول الله ﷺ القرآن، ثم قالت: تقرؤون سورة المؤمنين؟ قلنا: نعم. فقرأت: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (٢)﴾ [المؤمنون: ١ - ٢] إلى قوله: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾ [المعارج: ٣٤] (٣) قالت: كذلك كان خلق رسول الله ﷺ (٤).

فصل في عقوبة من لا يُتِمَّ الصلاة

(١) قال الفيومي في «المصباح» (ش خ ص): يُقَالُ: شَخَصَ الرَّجُلُ بَصَرَهُ إذَا فَتَحَ عَيْنَيْهِ لَا يَطْرِفُ وَرُبَّمَا يُعَدَّى بِالْبَاءِ، فَقِيلَ: شَخَصَ الرَّجُلُ بِبَصَرِهِ فَهُوَ شَاخِصٌ.
(٢) ضعيف جدا: فيه النضر بن عبد الرحمن، أبو عمر الخزاز؛ متروك، وفيه وفيه؛ ضعيف، ولم نقف عليه عند غير المصنف.
(٣) صلاتهم: كذا، وهي قراءة حمزة وعلي وخلف، وفي (س): صلواتهم.
(٤) إسناده ضعيف: أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٣٠٨)، والبرجلاني في الجود والكرم (٤)، والنسائي في الكبرى (١١٢٨٧)، والحاكم في المستدرك (٣٤٨١)، وغيرهم من طريق جعفر بن سليمان ...... به.
وهذا إسناد ضعيف فيه: يزيد بن بابنوس، البصرى؛ مجهول، وهو من الذين قاتلوا عليًّا رضي الله عن عليٍّ.