١٤٥٩ - أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ بنيسابور، أخبرنا عبد الصمد بن نصر العاصمي، حدثنا محمد بن أحمد بن عمران الشاشي، حدثنا عمر بن محمد البُجَيْري، حدثنا حفص بن عمرو الرَّبَّالي، حدثنا بهز بن أسد، حدثنا شعبة، حدثني محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب وأبوه عثمان أنهما سمعا موسى بن طلحة يحدث عن أبي أيوب الأنصاري ﵁ أن رجلا قال: يا نبي الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة، فقال القوم: ما له، ما له؟ فقال رسول الله ﷺ:«أَرَبٌ مَا لَهُ»، قال رسول الله ﷺ:«تَعْبُدُ اللهَ وَلَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ؛ ذَرْهَا»(١). قال: كأنه كان على راحلته.
• قوله:(أرب) خبرُ مبتدأ محذوف، أو مبتدأٌ وخبره محذوف، والتقدير: له أرب. وقوله:(ما له) إعادة لكلامهم على طريق الإنكار.
١٤٦٠ - أخبرنا أحمد بن علي بن خلف، أخبرنا أبو طاهر الزيادي، أخبرنا محمد بن الحسين القطان، حدثنا علي بن الحسن الدارابجردي، حدثنا أبو جابر، حدثنا الحسن بن أبي جعفر، حدثني محمد بن جُحَادة، عن المغيرة بن عبد الله، عن أبيه، عن ابن المُنْتَفِق ﵁، قال: أتيت رسول الله ﷺ بمنى، فقالوا: هو بعرفات، فأتيت ومعه ركب من أصحابه، فلما دنوت منه قال لي أصحابه: إليك يا عبد الله، فقال رسول الله ﷺ:«دَعُوا الرَّجُلَ، فَأَرَبٌ مَا لَهُ» - أي: فحاجة ما له؟ - قال: فجئت حتى اختلفت عنقُ راحلتي وراحلته، قال: قلت: يا رسول الله جئت أسألك عن عمل يُدخِلُني الجنة وينجيني من النار؟ قال: فأكب رسول الله ﷺ
(١) أخرجه البخاري (٥٩٨٣)، ومسلم (١٣) من طريق محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب بهذا الإسناد.