(٢) إسناده ضعيف: وقد انفرد المصنف بهذا الإسناد، وفيه: الحارث الأعور، وهو ضعيف الحديث. وقد أورده ابن أبي حاتم في «علل الحديث» (٥/ ٢١٩)، فقال: وَسَأَلْتُ أَبِي، وَأَبَا زُرْعَةَ، عَنْ حَدِيثٍ؛ رَوَاهُ حَبِيبُ بْنُ حَبِيبٍ أَخُو حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: الإِيمَانُ ثَمَانِيَةُ أَسْهُمٍ. فَقَالا: هَذَا خَطَأٌ، إنما هو أَبُو إِسْحَاق، عَنْ صلة، عَنْ حُذَيْفَة فقط. قلت: وحديث حذيفة قد أخرجه الطيالسي في «مسنده» (٤١٣)، وعبد الرزاق «مصنفه» (٥٠١١)، وابن الأعرابي في «معجمه» (١٦٦)، من طريق: الثوري وشعبة، عن أبي إسحاق، عن صلة، عن حذيفة، موقوفًا. وأخرجه البزار في «مسنده» (٢٩٢٧)، والبيهقي في «الشعب» (٧١٨٠)، من طريق: يزيد بن عطاء، وحبيب بن حبيب، أبي إسحاق، عن صلة، عن حذيفة، مرفوعًا، ورواية شعبة والثوري لا شك أنها أقوى من رواية من رواه على الرفع لا سيما وحبيب ويزيد ضعيفان، لا سيما وقد قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ أَسْنَدَهُ إِلَّا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.