كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

قال: حَضَّ (١) رسول الله ﷺ على الصدقة؛ فقال علبة بن زيد - رجل من الأنصار- اللهم إنِّي ليس لي مال أتَصَدَّق به، فأيما رجل من المسلمين نال من عِرضي شيئا فهو عليه صدقة، فلما كان من غد قال رسول الله ﷺ: «أَيْنَ الْمُتَصَدِّقُ بِعِرْضِهِ الْبَارِحَةَ» فقام علبة بن زيد فقال: أنا. فقال النبي ﷺ: «قَدْ قَبِلَ اللهُ صَدَقَتَكَ» (٢).

٢٤٠٧ - قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني أبو هريرة الصيرفي محمد بن فراس - بصري ثقة -، حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حدثنا سفيان، حدثنا أبو عباد بن سعيد المقبري (٣)، عن أبيه، عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّكُمْ لَا تَسَعُونَ النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ لِيَسَعْهُمْ مِنْكُمْ حُسْنُ الْخُلُقِ وَطَلَاقَةُ الْوَجْهِ» (٤).

(١) حضه: حثَّه. انظر: «مختار الصحاح» (ح ض ض).
(٢) ضعيف: في سنده عبد المجيد بن أبي عبس، قال أبو حاتم: لين، وأبوه لم أجد له ترجمة.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "مداراة الناس" (٩)، بسنده ومتنه.
وقال الحافظ: "هذا حديث غريب، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير من رواية عثمان ابن يعقوب عن محمد بن طلحة بهذا الإسناد". "نتائج الأفكار" (٢/ ٤٢٠).
(٣) هو: أبو عباد عبد الله بن سعيد بن أبى سعيد: كيسان المقبرى، الليثى مولاهم المدنى (أخو سعد بن سعيد، و كان الأكبر).
(٤) ضعيف جدًّا: في سنده عبد الله بن سعيد، متروك، (التقريب)، وقد اضطرب في هذا الحديث فذكره على عدة أوجه، كما سيأتي بيانه.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "مداراة الناس" (٥٤)، بسنده ومتنه.
وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (١/ ٤٦١)، والبزار؛ كما في "الكشف" (٢/ ٤٠٨)، والطبراني في مكارم الأخلاق (١٨)، والحاكم في المستدرك (١/ ١٢٤) من طريق عبد الله بن سعيد، به.
ذكر الأوجه التى اختلف فيها على عبد الله بن سعيد.
الوجه الأول: عن عبد الله بن سعيد، عن جده، عن أبي هريرة، أخرجه:
ابن أبي شيبة في "المصنف" (٨/ ٣٣١)، وأبو يعلى (١٢/ ٤٢٨)، وأبو نعيم في "الحلية" (١٠/ ٢٥) من طريق عبد الله بن إدريس، عن عبد الله بن سعيد،، فذكره.
الوجه الثاني: عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة مرفوعًا، أخرجه:
ابن عدي في الكامل (٤/ ١٦٣)، ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (٦/ ٢٥٣).