كتاب الترغيب والترهيب - إسماعيل الأصفهاني - ط اللؤلؤة

﵁ عن رسول الله ﷺ قال: «يَا بُنَيَّ أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ، فَإِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ الْمُبْرَمَ، يَا بُنَيَّ أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهَ فَإِنَّهَا أَثْقَلُ مِنْ سَبْعِ سَمَوَاتٍ [وَمِنَ الأَرَضِينَ] (١) وَمَا فِيهِنَّ، يَا بُنَيَّ لَا تَغْفَلْ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ؛ فَإِنَّ الْقُرْآنَ يُحْيِي الْقَلْبَ الْمَيِّتَ، وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ، وَبِالْقُرْآنِ تَسِيرُ الْجِبَالُ، يَا بَنِيَّ أَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ الْمَوْتِ فَإِنَّكَ إِذَا أَكْثَرْتَ ذِكْرَ الْمَوْتِ زَهَدْتَ فِي الدُّنْيَا وَرَغِبْتَ فِي الْآخِرَةِ، وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ، وَالدُّنْيَا غَرَّارَةٌ لِأَهْلِهَا، وَالْمَغْرُورُ مَنِ اغْتَرَّ بِهَا» (٢).

٢٣٠١ - وأخبرنا أحمد بن محمد بن مردويه، حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين، حدثنا سليمان بن أحمد (٣)، حدثنا محمد بن النضر الأزدي، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، عن الأعمش، عن شقيق قال: «كان عبد الله ﵁ يُقِلُّ الصوم، فذُكِر [له ذلك] (٤) فقال: إنِّي إذا صُمت ضَعُفت عن القرآن؛ وتلاوة القرآن أحب إلي» (٥).

(١) وفي (ح): وسبع أرضين.
(٢) إسناده ضعيف: في سنده كثير بن سليم، ضعيف.
وأخرجه ابن شاهين في "فضائل الأعمال" (١٥٠)، والخطيب في " التاريخ " (١٥/ ٢٤) من طريق يعقوب بن يوسف القزويني، عن موسى بن محمد البكاء، عن كثير بن عبد الله أبو هاشم، عن أنس بن مالك، به. وسنده ضعيف، فيه كثير بن عبد الله أبو هاشم، متروك الحديث.
(٣) الطبراني.
(٤) وفي (س): ذلك له.
(٥) صحيح لغيره: في سنده محمد بن النضر، ضعيف، لكنه متابع من غيره.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٩/ ١٧٥)، رقم (٨٨٦٨) بسنده ومتنه.
وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" مسند عمر (١/ ٣٢٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٨٦٢) من طريق الأعمش، به.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٧٩٠٣)، والطبري في "تهذيب الآثار" مسند عمر (١/ ٣٢٤)، والطبراني في"المعجم الكبير" (٩/ ١٧٥)، رقم (٨٨٦٩) (٨٨٧٠) من طرقٍ عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كان عبد الله يقل الصيام، فقلنا له: إنك تقل الصيام قال: «إني إذا صمت ضعفت عن الصلاة، والصلاة أحب إلي من الصيام».