للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَحَدٍ غَيْرِهَا بِهِ، فَأَهْلُ مَكَّةَ والْحَاجُّ إِنَّمَا يَعِيشُونَ بِهَا بَعْدَ اللَّهِ ﷿ (١)، ثُمَّ أَمَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمَأْمُونُ صَالِحَ بْنَ الْعَبَّاسِ فِي سَنَةِ عَشْرٍ ومِائَتَيْنِ أَنْ يَتَّخِذَ لَهُ بِرَكًا فِي السُّوقِ خَمْسًا (٢) لِئَلَّا يَتَعَنَّى أَهْلُ أَسْفَلِ مَكَّةَ والثَّنِيَّةِ وأَجْيَادِينَ والْوَسَطِ إِلَى بِرْكَةِ أُمِّ جَعْفَرٍ فَأَجْرَى عَيْنًا مِنْ (بِرْكَةِ أُمِّ جَعْفَرٍ) (٣) مِنْ فَضْلِ مَائِهَا فِي عَيْنٍ تَسْكُبُ فِي (بِرْكَةِ الْبَطْحَاءِ) عِنْدَ شِعْبِ بْنِ يُوسُفَ فِي وَجْهِ دَارِ ابْنِ يُوسُفَ (٤)، ثُمَّ يَمْضِي إِلَى (بِرْكَةٍ عِنْدَ الصَّفَا) ثُمَّ يَمْضِي إِلَى (بِرْكَةٍ عِنْدَ الْحَنَّاطِينَ) (٥) ثُمَّ يَمْضِي إِلَى (بِرْكَةٍ بِفُوَّهَةِ سِكَّةِ الثَّنِيَّةِ) دُونَ دَارِ أُوَيْسٍ (٦) ثُمَّ يَمْضِي إِلَى (بِرْكَةٍ عِنْدَ سُوقِ الْحَطَبِ) (٧) بِأَسْفَلِ مَكَّةَ ثُمَّ يَمْضِي فِي سَرَبِ ذَلِكَ (إِلَى مَاجِلِ أَبِي صَلَايَةَ) (٨) ثُمَّ إِلَى (الْمَاجِلَيْنِ) اللَّذَيْنِ فِي حَائِطِ ابْنِ طَارِقٍ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ، وكَانَ صَالِحُ بْنُ الْعَبَّاسِ لَمَّا فَرَغَ مِنْهَا رَكِبَ بِوُجُوهِ النَّاسِ إِلَيْهَا، فَوَقَفَ عَلَيْهَا حِينَ جَرَى فِيهَا الْمَاءُ ونَحَرَ عِنْدَ كُلِّ بِرْكَةٍ جَزُورًا، وقَسَمَ لَحْمَهَا عَلَى النَّاسِ.


(١) ذكرنا انشاء عين زبيدة وتعميراتها واصلاحاتها والعيون الاخرى فِي ملحق نشرناه فِي آخر هذا الجزء.
(٢) كذا فِي ج والفاكهي والقطبي. وفِي بقية الأصول (حما) بحاء مهملة.
(٣) بالمعلاة فِي المكان المعروف اليوم (بالجعفرية).
(٤) يسمى اليوم هذا الشعب (شعب علي).
(٥) بجانب باب ابراهيم.
(٦) كانت فِي (الحشمة) فِي مبطح السيل باسفل مكة، قلنا لعلها كانت فِي آخر السوق المعروف اليوم (بسوق الصغير).
(٧) سوق الحطب يسمى اليوم (الهجلة).
(٨) ما جل ابي صلاية المعروف اليوم (ببركة ماجل او ماجن) وقد حرفها العوام فقالوا (بركة ماجد).

<<  <  ج: ص:  >  >>