للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خنيس (١) عن وهب بْنِ الْوَرْدِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ فِي الْحِجْرِ فَانْصَرَفَ سُفْيَانُ وبَقِيتُ تَحْتَ الْمِيزَابِ فَسَمِعْتُ مِنْ تَحْتِ الْأَسْتَارِ، إِلَى اللَّهِ أَشْكُو وإِلَيْكَ يَا جِبْرِيلُ مَا أَلْقَى مِنَ النَّاسِ مِنَ التَّفَكُّهِ حَوْلِي بِالْكَلَامِ،.

• وَقَالَ فِي كِتَابِهِ: وأَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: لَئِنْ عِشْتَ وطَالَتْ بِكَ حَيَاتُكَ لَتَرَيَنَّ النَّاسَ يَطُوفُونَ حَوْلَ الْكَعْبَةِ ولَا يُصَلُّونَ.

• قَالَ: وسَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الْفُقَهَاءِ يَقُولُونَ: بُنِيَ هَذَا الْبَيْتُ عَلَى سَبْعٍ ورَكْعَتَيْنِ.

• حَدَّثَنِي جَدِّي عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو الْحَضْرَمِيِّ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَجَّ آدَمُ فَطَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا فَلَقِيَتْهُ الْمَلَائِكَةُ فَقَالُوا: بُرَّ حَجُّكَ يَا آدَمُ إِنَّا قَدْ حَجَجْنَا هَذَا الْبَيْتَ قَبْلَكَ بِأَلْفَيْ عَامٍ. قَالَ: فَمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ فِي الطَّوَافِ؟ قَالُوا: كُنَّا نَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ ولَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ آدَمُ: فَزِيدُوا فِيهَا ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ قَالَ: فَزَادَتِ الْمَلَائِكَةُ فِيهَا ذَلِكَ (٢) قَالَ (٣): فَلَمَّا حَجَّ إِبْرَاهِيمُ بَعْدَ بِنَائِهِ الْبَيْتَ فَلَقِيَتْهُ الْمَلَائِكَةُ فِي الطَّوَافِ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ فَقَالَ لهم ابراهيم: ماذَا تَقُولُونَ فِي طَوَافِكُمْ؟ قَالُوا: كُنَّا نَقُولُ قَبْلَ أَبِيكَ آدَمَ سُبْحَانَ اللَّهِ والْحَمْدُ لِلَّهِ ولَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبَرُ فَأَعْلَمْنَاهُ ذَلِكَ فَقَالَ: زِيدُوا فِيهَا ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ. فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: زِيدُوا فِيهَا الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ فَفَعَلَتِ الْمَلَائِكَةُ.

مَا جَاءَ فِي الْقِيَامِ فِي الطَّوَافِ

• حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْمَكِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ ابن أَبِي رَوَّادٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنِ الْقِيَامِ فِي الطَّوَافِ فَقَالَ: كَانَ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي الْمُخَارِقِ أَوَّلَ مَنْ نَهَانِي عَنْ ذَلِكَ قَالَ: أَخَذْتُ بِيَدِهِ فَاحْتَبَسْتُهُ لِأَسْأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ فَأَنْكَرَ عَلَيَّ ذَلِكَ نُكْرَةً شَدِيدَةً ووَعَظَنِي فِيهِ بِأَشْيَاءَ قَالَ: فَبَعَثَنِي ذَلِكَ عَلَى


(١) كذا فِي جميع الأصول، وفِي ب (حنيش) وفِي هـ، و (جيش).
(٢) كذا فِي جميع الأصول، وفِي هـ (فزاد ثم الملائكة ذلك) وفِي و (فيها) ساقطة.
(٣) كذا فِي ا، ج. وفِي جميع الأصول (قال) ساقطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>