للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَيْشُومَةٌ أَبَدًا خَضْرَاءُ فِي الجذب والخضب بَيْنَ حَجَرَيْنِ مِنَ الْقِبْلَةِ وتِلْكَ الْعَيْشُومَةُ قَدِيمَةٌ لَمْ تَزَلْ ثَمَّ (١).

مَا جَاءَ فِي مسجد الكبش

• حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ خَيْثَمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: الصَّخْرَةُ الَّتِي بِمِنًى الَّتِي بِأَصْلِ ثَبِيرٍ هِيَ الصَّخْرَةُ الَّتِي ذَبَحَ عَلَيْهَا إِبْرَاهِيمُ فِدَاءَ ابْنِهِ إِسْحَاقَ، هَبَطَ عَلَيْهِ مِنْ ثَبِيرٍ كَبْشٌ (٢) أَعْيَنُ، أَقْرَنُ، لَهُ ثُغَاءٌ فَذَبَحَهُ، قَالَ: وهُوَ الْكَبْشُ الَّذِي قَرَّبَهُ ابْنُ آدَمَ فَتُقُبِّلَ مِنْهُ كَانَ مَخْزُونًا حَتَّى فُدِيَ بِهِ إِسْحَاقُ، وكَانَ ابْنُ آدَمَ الْآخَرُ قَرَّبَ حَرْثًا فَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْهُ.

• حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا فَدَى اللَّهُ إِسْمَاعِيلَ بِالذَّبْحِ نَظَرَ إِبْرَاهِيمُ فَإِذَا الْكَبْشُ مُنْهَبِطًا مِنْ ثَبِيرٍ عَلَى الْعَرْقِ الْأَبْيَضِ الَّذِي يَلِي بَابَ شِعْبِ عَلِيٍّ ، فَخَلَّى إِسْمَاعِيلَ وسَعَى يَتَلَقَّى الْكَبْشَ لِيَأْخُذَهُ، فَحَادَ عَنْهُ فَلَمْ يَزَلْ يَعْرِضُ لَهُ ويَرُدُّهُ حَتَّى أَخَذَهُ عَلَى أُقَيْصِرٍ وهُوَ الصَّفَا الَّذِي بِأَصْلِ الْجَبَلِ عَلَى بَابِ شِعْبِ عَلِيٍّ الَّذِي يُقَالُ: بَنَتْ عَلَيْهِ لُبَابَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ الْمَسْجِدَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: مَسْجِدُ الْكَبْشِ، ثُمَّ اقْتَادَهُ إِبْرَاهِيمُ حَتَّى ذَبَحَهُ فِي الْمَنْحَرِ، ولَقَدْ سَمِعْتُ مَنْ يَذْكُرُ أَنَّهُ ذَبَحَهُ عَلَى أُقَيْصِرٍ (٣).

مَنْ أَوَّلُ مَنْ رَمَى الْجِمَارَ ومَا جَاءَ فِي ذَلِكَ

• حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ أَخْبَرَنِي خُصَيْفُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ قَالَ: لَمَّا قَالَ إِبْرَاهِيمُ


(١) قد عمر هذا المسجد مرات آخرها عام ١٠٩٢ فِي عهد السلطان محمد العثماني.
(٢) كذا فِي جميع الأصول. وفِي د (كبشا).
(٣) هذا المسجد على يسار الذاهب الى عرفات، وفِي شمالي جمرة العقبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>