للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الى اليوم (١).

مَا جَاءَ فِي قَوْلِ اللَّهِ ﷿ ﴿وإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنّاسِ وأَمْناً﴾

• حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: وأَخْبَرَنِي جَدِّي عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عُثْمَانَ ابن ساج عن محمد ابن السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ قَالَ: أَمَّا (٢) ﴿مَثابَةً لِلنّاسِ﴾ فان الناس لَا يَقْضُونَ مِنْهُ وَطَرًا يَثُوبُونَ إِلَيْهِ كُلَّ عَامٍ، وأَمَّا أَمْنًا (٣) فَإِنَّ اللَّهَ ﷿ جَعَلَهُ آمِنًا ﴿مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً﴾ ومَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا فِي بَلَدٍ غَيْرِهِ ثُمَّ لَجَأَ إِلَيْهِ فَهُوَ آمِنٌ إِذَا دَخَلَهُ (٤) ولَكِنَّ (٥) أَهْلَ مَكَّةَ لَا يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يُكِنُّوهُ، ولَا يَكْسُوهُ (٦)، ولَا يُؤْوُهُ (٧)، ولَا يُبَايِعُوهُ ولَا يُطْعِمُوهُ، ولَا يَسْقُوهُ فَإِذَا خَرَجَ أُقِيمَ عَلَيْهِ الْحَدُّ، ومَنْ أَحْدَثَ فِيهِ (٨) حَدَثًا أُخِذَ بِحَدَثِهِ.


(١) اورد اصحاب التواريخ والمعاجم اللغوية اسماء اخرى للكعبة المشرفة تجاوزت الاربعين فمن شاء فليراجع الكتب المذكورة ونظم القاضي ابو البقاء ابن الضياء الحنفي سبعة ابيات جمع فيها من اسماء مكة نحو الثلاثين اسما نقلها ابن ظهيرة فِي كتابه الجامع اللطيف وهي:
لمكة اسماء ثلاثون عددت … ومن بعد ذاك اثنان منها اسم بكة
صلاح وكوثى والحرام وقادس … وحاطمة البلد العريش بقرية
ومعطشة أم القرى رحم باسة … ونساسة رأس بفتح لهمزة
مقدسة والقادسة ناشة … ورأس وتاج أم كوثى كبرة
سبوحة عرش أم رحمان عرشنا … كذا حرم البلد الامين كبلدة
كذاك اسمها البلد الحرام لا منها … وبالمسجد الاسنى الحرام تسمت
وما كثرة الاسماء الا لفضلها … حباها به الرحمن من أجل كعبة
(٢) كذا فِي جميع الأصول. وفِي ب «امنا».
(٣) كذا فِي جميع الأصول. وفِي ب «مثابة للناس الخ» ساقطة.
(٤) كذا فِي ب. وفِي جميع الأصول «دخل».
(٥) كذا فِي جميع الأصول. وفِي ب «وكذا».
(٦) كذا فِي د. وفِي جميع الأصول «ولا يكسوه» ساقطة.
(٧) كذا فِي جميع الأصول. وفِي ب «ولا ياووه».
(٨) كذا فِي جميع الأصول. وفِي ب «فيه» ساقطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>