للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيها من كلمة (اليوم) ومما يؤيد ذلك في (صفحة ٢٢٦) (١) ورود ذكر.

لوقوع تغيير في عهد المتوكل أي قبل سنة ٢٤٧ او فيها مما لم يمكن الازرقي نفسه يهمل الاشارة اليها لو كان قد شهدها. ومن هذا استنتج انه ختم كتابه في عام ٢٤٤ ثم مات عقيب ذلك» (٢) اما نحن فاننا نوافق الفاسي في روايته ونخالف وستنفيلد في استنتاجاته لانه اذا كان الأزرقي اهمل ذكر حوادث وقعت في سنة ٢٤٧، فليس هذا بينة على موته، واذا نحن اجلنا النظر في كتابه وجدنا ان الخزاعي يروي حوادث عن سنة ٢٣٠ ونيف (انظر ص ٢٠٢) (٣) وكذلك أخبارا عن عام ٢٤١ (انظر ص ٢٢١) (٤) في حين ان الازرقي نفسه يذكر اشياء وقعت في عام ٢٤١ (انظر ص ٢١٤ و ٢١٧) (٥) ولم يشر الى الحوادث التي ذكرها الخزاعي عن تلك السنة.

وكلمة (اليوم) الواردة في (صفحة ٤٩٢) عن انتقال قصر سقر الى المنتصر التي اعترض على ذكرها وستنفيلد هي صريحة واضحة، لا تقبل التأويل. فلا يبعد والحالة هذه ان يكون الازرقي حيا في عهد المنتصر كما روى الفاسي وأنه توفي عقيب ذلك.

[أخبار مكة]

«ان هذا الكتاب يشبه من بعض الوجوه كتاب ابن هشام في السيرة النبوية، وذلك باشتراك اشخاص عديدين في تأليفه. بيد انه لا يشبهه من جهة كونه مختصرا من مجموعات كبيرة، بل بالعكس فقد كان صغير


(١) ص ٢١٧ طج.
(٢) مقدمة وستنفيلد ص ٨.
(٣) ص ١٩٤ طج.
(٤) ص ٢١٣ طج.
(٥) ص ٢٠٦ و ٢٠٨ طج.

<<  <  ج: ص:  >  >>