للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُسْتَصْبَحُ فِيهَا فِي رَمَضَانَ فَيَكُونُ لَهَا ضَوْءٌ كَثِيرٌ ثُمَّ تُرْفَعُ فِي سَائِرِ السَّنَةِ (١).

ذِكْرُ ظُلَّةِ الْمُؤَذِّنِينَ الَّتِي يُؤَذِّنُ فِيهَا الْمُؤَذِّنُونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ (٢)

• قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ: أَوَّلُ مَنْ عَمِلَ الظُّلَّةَ لِلْمُؤَذِّنِينَ الَّتِي عَلَى سَطْحِ الْمَسْجِدِ يؤذنون فيها الْمُؤَذِّنُونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، والْإِمَامُ عَلَى الْمِنْبَرِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الطَّلْحِيُّ، وهُوَ أَمِيرُ مَكَّةَ فِي خِلَافَةِ الرَّشِيدِ هَارُونَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وكَانَ الْمُؤَذِّنُونَ يَجْلِسُونَ هُنَاكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي الشَّمْسِ فِي الصَّيْفِ والشِّتَاءِ، فَلَمْ تَزَلْ تِلْكَ الظُّلَّةُ عَلَى حَالِهَا، حَتَّى عُمِّرَ الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ فِي خِلَافَةِ جَعْفَرٍ الْمُتَوَكِّلِ عَلَى اللَّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ ومِائَتَيْنِ فَهُدِمَتْ تِلْكَ الظُّلَّةُ وعُمِّرَتْ وزِيدَ فِيهَا، فَهِيَ قَائِمَةٌ إِلَى الْيَوْمِ (٣).

مَا جَاءَ فِي مِنْبَرِ مَكَّةَ

• حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَنٍ عَنْ أَبِيهِ


(١) أول من استصبح بالسرج فِي المسجد الحرام عمر بن الخطاب عام ١٧ كما ذكر الفاسي نقلا عن الفاكهي، وفِي رواية ان معاوية بن ابي سفيان أول من استصبح الحرم فأجرى له القناديل والزيت من بيت المال. وذكر الفاكهي أيضا أن أول من استصبح فِي المسجد الحرام فِي القناديل فِي الصحن محمد بن احمد بن عيسى بن المنصور ويعرف (بكعب البقرة) عام ٢٥٧، وجعل عمدا من خشب في وسط المسجد، وجعل بينها حبالا، وجعل فيها قناديل تستصبح فيها. قلنا: ويضاء المسجد الحرام اليوم بالكهرباء، وفِي شهر رمضان وموسم الحج تزداد القناديل الكهربائية فِي المسجد، اما القناديل التي كانت فِي الحرم قبل هذا فقد كان عددها (١٨٢٢) كما ذكر أيوب صبري.
(٢) الى هنا ينتهي النقص فِي د، هـ، و.
(٣) قلنا رئيس المؤذنين يؤذن اليوم فِي الظلة التي فوق بيت زمزم. وفِي الظلة مزولة يعلم بها التوقيت. وفِي عام ١٠٧٩ وضع محمد سليمان المغربي مزولة تجاه باب السلام. والتوقيت في المسجد الحرام وظيفة بيد آل الزبير المعروفين اليوم ب (بيت الريس) ولقب الريس نسبة الى (رئاسة التوقيت).

<<  <  ج: ص:  >  >>