للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: كَانَ قُصَيُّ بْنُ كِلَابٍ حَفَرَ بِئْرًا بمكة

[بئر العجول]

• لَمْ يُحْفَرْ أَوَّلُ مِنْهَا وكَانَ يُقَالُ لَهَا: الْعَجُولُ (١) كَانَ مَوْضِعُهَا فِي دَارِ أُمِّ هَانِي بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ بِالْحَزْوَرَةِ (٢) وهِيَ الْبِيرُ الَّتِي دَفَعَ هَاشِمُ بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ أَخَا بَنِي ظُوَيْلِمِ بْنِ عَمْرٍو النَّصْرِيِّ فِيهَا فَمَاتَ (٣) وَكَانَتِ الْعَرَبُ إِذَا قَدِمُوا مَكَّةَ يَرِدُونَهَا وَيَتَرَاجَزُونَ عَلَيْهَا فَقَالَ قَائِلٌ فِيهَا (٤):

أُرْوَى مِنَ الْعَجُولِ ثُمَّتَ (٥) أَنْطَلِقْ (٦)

إِنَّ قُصَيًّا قَدْ وَفَى وَقَدْ صَدَقْ … بِالشِّبْعِ لِلْحَيِّ (٧) وَرِيِّ الْمُغْتَبِقْ (٨)

[بئر]

• و: بِيرًا عِنْدَ الرَّدْمِ الْأَعْلَى رَدْمِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي أَصْلِ الرَّدْمِ فِي أَعْلَى الْوَادِي خَلْفَ دَارُ آلِ جَحْشِ بْنِ رِيَابٍ الْأَسَدِيِّ الَّتِي يُقَالُ لَهَا: دَارُ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ يُقَالُ: إِنَّ قُصَيًّا حَفَرَهَا، فَدَثَرَتْ وإِنَّ جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمِ بْنِ عَدِيٍّ نَثَلَهَا وأَحْيَاهَا، وعِنْدَهَا


= لا نستقي إلا نجم والحفر (ياقوت) والميثب بأسفل مكة (انظر مادة الميثب فِي القسم الجغرافي) وذكره الناس فِي آبار اسفل مكة فقال وبير بالشعب الذي يقال له (خم)، وشعب خم هو موضع بركة ما جن بالمسفلة.
(١) العجول: بالفتح واللام فِي آخره مأخوذ من العجلة ضد البطء.
(٢) الحزورة: عند باب الوداع.
(٣) وزاد البلاذري فقال: فعطلت. قلنا كانت بباب رواق ام هانئ ثم دخلت الدار والبئر في المسجد الحرام فِي زيادة المهدي الثانية، وحفر عوضها بئرا على باب البقالين، قلنا هذه البئر لا تزال قائمة الى اليوم.
(٤) وفِي ياقوت (قال رجل من الحاج)، وفِي البلاذري (وفيها يقول بعد رجاز الحاج).
(٥) كذا فِي ا، ج. وفِي بقية الأصول (ثم).
(٦) كذا فِي جميع الأصول. وفِي ياقوت والبلاذري (نروى على العجول ثم ننطلق).
(٧) كذا فِي جميع الأصول. وفِي ياقوت (للحاج)، والبلاذري للناس.
(٨) كذا فِي جميع الأصول وياقوت. وفِي البلاذري الشعر كما يلي:
نروى على العجول ثم ننطلق … قبل صدور الحاج من كل أفق
ان قصيا قد وفى وقد صدق … بالشبع للناس وري مغتبق

<<  <  ج: ص:  >  >>