للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جُرَيْجٍ قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَنْ لَهُ الْمُتْعَةُ؟ فَقَالَ: قَالَ اللَّهُ ﷿: ﴿(ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ﴾ فَأَمَّا الْقُرَى الْحَاضِرَةُ لِلْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّتِي لَا يَتَمَتَّعُ أَهْلُهَا فَالْمُطْنِبَةُ (١) بِمَكَّةَ، الْمُظِلَّةُ عَلَيْهِ نَخْلَتَانِ، ومَرُّ الظَّهْرَانِ (٢) وعُرَنَةُ (٣) وضَجْنَانُ (٤) والرَّجِيعُ (٥)، وأَمَّا الْقُرَى الَّتِي لَيْسَتْ بِحَاضِرَةِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّتِي يَتَمَتَّعُ أَهْلُهَا إِنْ شَاءُوا فَالسَّفَرُ، والسَّفَرُ مَا يُقْصَرُ إِلَيْهِ الصَّلَاةُ، قَالَ عَطَاءٌ: وكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: تُقْصَرُ الصَّلَاةُ إِلَى الطَّائِفِ (٦) وعُسْفَانَ (٧) وجُدَّةَ (٨) والرُّهَاطِ (٩) ومَا كَانَ مِنْ أَشْبَاهِ ذَلِكَ.

مَا جَاءَ فِي ذِكْرِ الدَّابَّةِ ومَخْرَجِهَا

• حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: الدَّابَّةُ الَّتِي يُخْرِجُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِلنَّاسِ ﴿تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ،﴾ هُوَ الثُّعْبَانُ


(١) كذا فِي ا، ج. وفِي بقية الأصول (المطمينة) وفِي التصحيحات الاوربية (المطينة) وفِي الاعلام للقطب المكي: هنالك جبل من وراء المأزمين على يسار العائد من عرفات يقال له: ضب، وتسمى الآن عند أهل مكة (المظلمة) ثم تصل الى المزدلفة.
(٢) مر الظهران، انظر حاشية رقم (٤ ص ٩٥ ج ١ من هذه الطبعة).
(٣) عرنة، يأتي وصفها فِي الابحاث التالية.
(٤) قال ياقوت: جبل بناحية تهامة، وقيل جبل على بريد من مكة وهناك الغميم، وقال الفاكهي: (دجناءان) بالدال المهملة قريب من الطائف، احداهما على محجة الطائف وهي السفلى، والعليا مرتفعة عن يمين الذاهب.
(٥) قال ياقوت: هو ماء لهذيل، وقال ابن اسحاق والواقدي: الرجيع ماء لهذيل قرب الهدأة بين مكة والطائف وبه بئر معاوية.
(٦) الطائف: مصيف أهل مكة، وهي واقعة فِي جبال السراة على ارتفاع (١٦٥٠) عن سطح البحر، ماؤها عذب، وفواكهها مشهورة تبعد عن مكة (١٣٧) كيلومترا عن طريق السيل بالسيارات.
(٧) قد مر وصفهما.
(٨) قد مر وصفهما.
(٩) الرهاط، انظر الحاشية رقم (٤ ج ١ ص ١٣١ من هذه الطبعة).

<<  <  ج: ص:  >  >>