للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِذَا لَقِيتَهُ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَجْلِسُونِي فاجلسوه، فَقَالَ: هَلْ تُفْرِقُنِي إِلَّا بِاللَّهِ ﷿ فَإِنِّي أَقُولُ إِذَا لَقِيتُهُ اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْهِمْ خَيْرَ أَهْلِكَ، قَالَ مَعْمَرٌ: فَقُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ: ومَا (١) قَوْلُهُ خَيْرَ أَهْلِكَ؟ قَالَ: خَيْرَ أَهْلِ مَكَّةَ،.

• حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي مُعَاذُ ابن ابي الْحَارِثِ: أَنَّ النَّبِيَّ حِينَ اسْتَعْمَلَ عَتَّابَ بْنَ أَسِيدٍ عَلَى مَكَّةَ قَالَ: هَلْ تَدْرِي عَلَى مَنِ اسْتَعْمَلْتُكَ؟ اسْتَعْمَلْتُكَ عَلَى أَهْلِ اللَّهِ.

• حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ: أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ حَدَّثَ بِهِ فِي الْحَرَمِ، قَالَ: ومَنْ آمَنَ أَهْلَهُ اسْتَوْجَبَ بِذَلِكَ أَمَانِي، ومَنْ أَخَافَهُمْ فَقَدْ أَخْفَرَنِي فِي ذِمَّتِي، ولِكُلِّ مَلِكٍ حِيَازَةٌ مِمَّا حَوَالَيْهِ، وبَطْنُ مَكَّةَ حَوْزَتِي الَّتِي احْتَزْتُ لِنَفْسِي دُونَ خَلْقِي، أَنَا اللَّهُ ذُو بَكَّةَ، أَهْلُهَا خِيرَتِي، وجِيرَانُ بَيْتِي، وعُمَّارُهَا وزُوَّارُهَا وَفْدِي؛ وأَضْيَافِي، وفِي كَنَفِي، وأَمَانِي، ضَامِنُونَ عَلَيَّ فِي ذِمَّتِي، وجِوَارِي.

تَذَكُّرُ النَّبِيِّ وأَصْحَابِهِ مَكَّةَ

• حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ: لَولَا الْهِجْرَةُ لَسَكَنْتُ مَكَّةَ، إِنِّي لَمْ أَرَ السَّمَاءَ بِمَكَانٍ قَطُّ أَقْرَبَ إِلَى الْأَرْضِ مِنْهَا (٢) بِمَكَّةَ ولَمْ يَطْمَئِنَّ قَلْبِي بِبَلَدٍ قَطُّ مَا اطْمَأَنَّ بِمَكَّةَ، ولَمْ أَرَ الْقَمَرَ بِمَكَانٍ أَحْسَنَ مِنْهُ بِمَكَّةَ.

• حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ وأَشَدَّ، وصَحِّحْهَا، وبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا ومُدِّهَا، وانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بِالْجُحْفَةِ (٣)


(١) كذا فِي ا، ج. وفِي بقية الأصول (الواو) ساقطة.
(٢) كذا فِي جميع الأصول. وفِي ا، ج (منه).
(٣) بالضم ثم السكون، وهي ميقات القادم من البحر بطريق السويس، وهي واقعة فِي الشرق الجنوبي من رابغ.

<<  <  ج: ص:  >  >>