ظلت بروض البردان تغتسل … تشرب منها نهلات وتعسل قلنا (بئر البرود) كما يسميها الأزرقي. و (البردان) كما يسميها ياقوت والزبيدي هي بئر عظيمة مطوية بالحجارة المنحوتة وهي المرحلة الاولى للقاصد من مكة الى المدينة فِي الطريق الشرقي، واقعة بين مكة ووادي فاطمة، وهي معروفة الى اليوم. (٢) لعل هذه البئر هي المعروفة ببئر ذي طوي وهي لا تزال قائمة الى اليوم انظر ايضا بحث الممدرة بالحزنة فِي القسم الجغرافي. (٣) وفِي فتوح البلدان: وردان مولى السائب بن أبي وداعة بن ضبيرة السهمي. (٤) قال الفاسي: وبئر أمام هذه البئر - بئر النجار - الى منى فِي جهتها الى جهة منى عند رأس الشعب الذي يقال له شعب البيعة، الذي فيه مسجد البيعة وتعرف هذه البئر ببركة مسهر ومنها البئر المعروفة بصلاصل، وكلام الازرقي يقتضي ان البئر المعروفة ببركة مسهر هي صلاصل، ولم يبين الازرقي سبب تسميتها بصلاصل ولعل ذلك نسبة الى صلصل ابن أوس بن مجاسر بن معاوية بن شريف من بني عمرو بن تميم، لأن الفاكهي قال: كانت العرب فِي أشهر الحج على ثلاثة أهواء فمنهم من يفعل المنكر وهم المحلون الذين يحلون أشهر الحج، ومنهم من كان يكف عن ذلك ومنهم أهل هوى وشرعه صلصل بن أوس فِي قيال المحلين ثم قال بعد ان ذكر المحرمين وكانوا يسمونهم الصلاصل لأن صلصلا شرع ذلك لهم وكانوا ينزلان على بئر قريب من مكة ثم يتفرقون فِي الناس منها وكانت البئر تسمى (بئر صلاصل) انتهى.