للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: يَا بَا الطُّفَيْلِ هَذِهِ الْجِمَارُ تُرْمَى فِي الْجَاهِلِيَّةِ والْإِسْلَامِ كَيْفَ لَا تَكُونُ هِضَابًا تَسُدُّ الطَّرِيقَ؟ قَالَ: سَأَلْتُ عَنْهَا ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَكَّلَ بِهَا مَلَكًا فَمَا تَقَبَّلَ مِنْهُ رَفَعَ، ومَا لَمْ يَتَقَبَّلْ مِنْهُ تَرَكَ.

• حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ عَنِ ابْنِ أَبِي نُعَيْمٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: مَا تُقُبِّلَ مِنَ الْحَصَى رُفِعَ - يَعْنِي حصى الجمار -.

• حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي وإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ خَيْثَمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الطُّفَيْلِ قُلْتُ: هَذِهِ الْجِمَارُ تُرْمَى مُنْذُ كَانَ الْإِسْلَامُ، كَيْفَ لَا تَكُونُ هِضَابًا تَسُدُّ الطَّرِيقَ؟ فَقَالَ أَبُو الطُّفَيْلِ: سَأَلْتُ عَنْهَا ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَكَّلَ بِهَا مَلَكًا فَمَا تَقَبَّلَ مِنْهُ (١) رَفَعَ ومَا لَمْ يَتَقَبَّلْ منه ترك.

فِي ذِكْرِ حَصَى الْجِمَارِ كَيْفَ يُرْمَى بِهِ

• حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ: إِنَّمَا الْحَصَى قُرْبَانٌ فَمَا تُقُبِّلَ مِنْهُ رُفِعَ، ومَا لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْهُ فَهُوَ الَّذِي يَبْقَى،.

• وبِهِ عَنِ ابْنِ (٢) جُرَيْجٍ قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ نُفَيْعًا كَانَ جَالِسًا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ إِذْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِ الرحمن ما كنا نترايا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنَ الْحَصَى والْمُسْلِمُونَ الْيَوْمَ أَكْثَرُ ثُمَّ إِنَّهُ لَضَحْضَاحٌ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: إِنَّهُ واللَّهِ مَا قَبِلَ اللَّهُ مِنِ امْرِئٍ حَجَّةً إِلَّا رَفَعَ حَصَاهُ.

• حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ قَالَ عَطَاءٌ: ثُمَّ سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ: يَا با عَبَّاسٍ إِنِّي تَوَسَّطْتُ الْجَمْرَةَ فَرَمَيْتُ بَيْنَ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفِي، وعَنْ يَمِينِي، وعَنْ شِمَالِي، فَو اللَّهِ مَا وَجَدْتُ لَهُ مَسًّا، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا وهُوَ مُوَكَّلٌ بِهِ مَلَكٌ يَمْنَعُهُ مِمَّا لَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ، فَإِذَا


(١) كذا فِي جميع الأصول. وفِي د (منها).
(٢) كذا فِي جميع الأصول. وفِي ا، ج (ابن) ساقطة. ج ٢ - تاريخ مكة (١٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>