للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهُوَ الرَّأْيُ، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ: لَا تَفْتَحْ عَلَيْنَا هَذَا الْبَابَ، اذا تَبْحَثَ بَنُو بَكْرٍ مَوْتَانَا، وأَنْشَدَ لِابْنِ هَرِمَةَ:

إِذَا النَّاسُ غَطَّوْنِي تَغَطَّيْتُ عَنْهُمُ … وإِنْ بَحَثُوا عَنِّي فَفِيهِمْ مَبَاحِثُ

وإِنْ بَحَثُوا بِيرِي بَحَثْتُ بِيَارَهُمْ … أَلَا فَانْظُرُوا مَاذا تثير البحايث

• حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ بالْأَبْوَاءِ فَعَدَلَ إِلَى شِعْبٍ هُنَاكَ فِيهِ قَبْرُ آمِنَةَ فَأَتَاهُ فَاسْتَغْفَرَ لَهَا، واسْتَغْفَرَ النَّاسُ لِمَوْتَاهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﷿ ﴿(ما كانَ لِلنَّبِيِّ والَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ﴾ الْآيَةَ، إِلَى قَوْلِهِ ﷿:

وعدها اياه.

[الحجون]

• الْحَجُونُ (١) الْجَبَلُ الْمُشْرِفُ حِذَاءَ (٢) مَسْجِدِ الْبَيْعَةِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ مَسْجِدُ الْحَرَسِ، وفِيهِ ثَنِيَّةٌ تُسْلَكُ مِنْ حَائِطِ عَوْفٍ مِنْ عِنْدِ الْمَاجِلَيْنِ اللَّذَيْنِ فَوْقَ دَارِ مَالِ اللَّهِ إِلَى شِعْبِ الْجَزَّارِينَ (٣) وبِأَصْلِهِ فِي شِعْبِ الْجَزَّارِينَ كَانَتِ الْمَقْبَرَةُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وفِيهِ يَقُولُ كثير بن كثير:

كَمْ بِذَاكَ الْحَجُونِ مِنْ حَيِّ صِدْقٍ … مِنْ كُهُولٍ أَعِفَّةٍ وشَبَابِ

[شعب الصفي]

• شِعْبُ الصَّفِيِّ (٤): وهُوَ الشِّعْبُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: صَفِيُّ السباب،


(١) بفتح الخاء، والحجون هذا هو الحجون الجاهلي وهو واقع بين محلة الرشيدي وشعبة الجن فِي طرف الخندمة.
(٢) كذا فِي جميع الأصول. وفِي و (حداء) بالدال المهملة.
(٣) كذا فِي ا. وفِي ب، ج (الخرازين) وفِي هـ، ووالبكري (الجرارين). وفِي تصحيحات الطبعة الاوروبية (الحدادين).
(٤) بضم أوله وكسر ثانيه وهو خيف بني كنانة ويسمى أيضا (المحصب) و (الابطح) ويعرف اليوم ب (المعابدة). ج ٢ - تاريخ مكة (١٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>