للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَتَّى يَمُوتَ فَمَاتَ بِهَا نُوحٌ، وهُودٌ، وصَالِحٌ، وشُعَيْبٌ، وقُبُورَهُمْ بَيْنَ زمزم والحجر.

حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ (١): حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ أَبِي الْمَهْدِيِّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي خَيْثَمٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَابِطٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ضَمْرَةَ السَّلُولِيَّ يَقُولُ: مَا بَيْنَ الرُّكْنِ إِلَى الْمَقَامِ إِلَى زَمْزَمَ إِلَى الْحِجْرِ، قَبْرُ تِسْعَةٍ وتِسْعِينَ نبيا جاءوا احجاجا فَقُبِرُوا هُنَالِكَ، فَتِلْكَ قُبُورُهُمْ غَوْرُ الْكَعْبَةِ (٢).

• حَدَّثَنَا ابو الْوَلِيدِ قَالَ (٣): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْمَكِّيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابن أَبِي رَوَّادٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَقُولُ: لَخَطِيئَةٌ أُصِيبُهَا بِمَكَّةَ أَعَزُّ عَلَيَّ مِنْ سَبْعِينَ خَطِيئَةً أُصِيبُهَا بِرُكْبَةَ (٤).

• وبِهِ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ: عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ كَانَ يَقُولُ لِقُرَيْشٍ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ الْحَقُوا بِالْأَرْيَافِ فَهُوَ أَعْظَمُ لِأَخْطَارِكُمْ، وأَقَلُّ لِأَوْزَارِكُمْ،.

• وبِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ أُخْبِرْتُ: أَنُّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ رَأَى رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ بِمَكَّةَ فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّمَا جِئْتُ أَطْلُبُ الْعِلْمَ، فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: أَمَّا إِذَا أَبَيْتَ، فَإِنَّا كُنَّا نَسْمَعُ أَنَّ سَاكِنَ مَكَّةَ لَا يَمُوتُ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَهُ بِمَنْزِلِهِ، الْحِلُّ لِمَا يَسْتَحِلُّ مِنْ حُرْمَتِهَا، وبِهِ عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَدِمَ مَكَّةَ، وهُوَ إِذْ ذَاكَ أَمِيرٌ فَطَلَبَ إِلَيْهِ أَهْلُ مَكَّةَ أَنْ يُقِيمَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ بَعْضَ الْمَقَامِ ويَنْظُرَ فِي حَوَائِجِهِمْ، فَأَبَى عَلَيْهِمْ، فَاسْتَشْفَعُوا


(١) كذا فِي جميع الأصول. وفِي ا، ج (قال) ساقطة.
(٣) كذا فِي جميع الأصول. وفِي ا، ج (قال) ساقطة.
(٢) كذا فِي ا، ج. وفِي بقية الأصول (فتلك قبورهم غور الكعبة) ساقطة.
(٤) كذا فِي جميع الأصول. وفِي د (بركبة يريد نجدا). وركبة: قال ياقوت عن الزمخشري هي مفازة على يومين من مكة، وعن الاصمعي ان ركبة بنجد، انتهى. قلنا ركبة سهل فسيح يحده من الشرق جبل حضن ومن الغرب سلسلة جبال الحجاز العليا، ومن الجنوب جبال عشيرة والعرجية والطائف، ويمتد من نواحي عشيرة التي تبعد عن الطائف ٦٥ كيلومترا وعن مكة (١٦٠) كيلومترا، الى جهات المويه والمسافة بين عشيرة والمويه (١٥٩) كيلومترا.

<<  <  ج: ص:  >  >>