للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد تم أمس نقر التاريخ، فأعطي اليوم الحجر المنقور فيه التاريخ للدهان فحلاه بالذهب وأتم عمله. وقام العمال في الايام التالية في تبييض بعض جهات المسجد، وفي دفن الحفر التي كانت تلي بعض الابواب.

يوم الاثنين ٢١ منه - احضرت معاليق الكعبة، وكانت كما ذكر في السابق عشرون قنديلا من الذهب العين، واحدة منها مصطنعة باللؤلؤ، وثلاثون قنديلا من الفضة، فسلمت الى سادن البيت الشيخ محمد الشيبي بحضرة الجمع واشهد عليه انه تسلم ذلك، ثم دعى بشيخ الوقادين فعلقها في اماكنها، وفيه بنى المرخمون الحجر الذي نقر فيه التاريخ قبالة الباب الشرقي.

وفي الايام التالية غسلوا الكعبة بماء زمزم وبخروها، وجلا المرخمون من وجه الحجر.

يوم الجمعة ٢٥ منه - جاء ابن شمس الدين والسادن فكحلوا بالنورة ما بين الفضة المصفح بها الخشب في خدي الباب.

يوم هلال ذي الحجة - اصلحوا الحجر ودهنوه بسواد وسندروس.

يوم ٢ الحجة - عملوا محل شعل النار عند الاهلة والاعياد من اعلى مقام الشافعي، وهو آخر عملهم في هذا البيت والمسجد الحرام.

وقد تم خلال شهر رمضان وشوال والقعدة اصلاحات جمة في ابواب الحرم ومقامات الأئمة وغيرها ورد ذكرها ايضا في اليوميات التي نقلنا عنها هذا.

قال ايوب صبري: وبعد مضي سنتان على العمارة المارة الذكر نزلت امطار غزيرة في مكة المكرمة اثرت على سقف الكعبة، فصدر امر السلطان مراد الى عامله في مصر احمد باشا بانتداب شخص يتولى اصلاح السقف، ومقام إبراهيم، وتجديد باب الكعبة، فانتدب الوالي المشار اليه، رضوان

<<  <  ج: ص:  >  >>