مكة والتقى مع سيل أجياد فدخل المسجد الحرام من كل أبوابه غير بابين - باب الزيادة وباب العمرة - وانسابت المياه الى الكعبة المشرفة، وقد حمل درجتها ومنابر الوعاظ ودكة الحنفية وطاح للناس دور كثيرة وتلفت أمتعة وقد سقط بعض مسجد نمرة بعرفة، وكان المطر والسيل عاما.
٥٢ - سيل عام ٩٠١: يوم الاثنين سادس عشر شهر ربيع الأول سنة ٩٠١ ومع مطر بمكة ثم اشتد في المساء، وجاء على أثره سيل وادي ابراهيم فدخل المسجد الحرام من جميع أبوابه إلا باب العمرة وعلا الى ان خرج منه، وانسابت المياه الى الكعبة المشرفة فوصلت الى ما بين القفل والحلق وغمرت قناديل المطاف وارتفعت الى ما فوق عوارضها، ودخل السيل القبب فاتلف بعض الكتب وعلا على دكك الزيادة بنحو شبر، وأظهر عند باب الحزورة الساسات التي بين الأساطين وطاح بعض جدر الزيادة الغربي، وهدم دورا كثيرة.
وكان المطر عاما حينذاك سقط منه بعض مسجد نمرة بعرفة.
٥٣ - سيل عام ٩٢٠: نزلت صبيحة يوم الجمعة عاشر صفر سنة ٩٢٠ أمطار شديدة بمكة استمرت الى الغداة ثم انقطعت، وبعد صلاة العصر عاد المطر ثانية جاء على أثره سيل وادي ابراهيم ودخل المسجد الحرام من أبوابه اليمانية والشرقية والغربية خلا باب العمرة، ودخل أيضا من باب سويقة وعلا باب الكعبة نحو ذراع، وملأ قناديل المطاف، وزمزم واستمر في ازدياد الى المغرب فتناقص رويدا رويدا، ولكن المياه بقيت الى اليوم التالي. وقد هدم دورا كثيرة بسوق الليل، وعقدي درب باب المعلاة القديم.
ثم جاء سيل آخر يوم الاربعاء من هذا الاسبوع ودخل المسجد الحرام أيضا.
٥٤ - سيل عام ٩٣١: في يوم السبت سابع عشر شهر شوال سنة إحدى