سَبْعٍ وسِتِّينَ ومِائَةٍ وأَدْخَلَ الْوَادِيَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، أُدْخِلَتْ دَارُ عَبَّادِ بْنِ جعفر هَذِهِ فِي الْوَادِي اشْتُرِيَتْ مِنْهُمْ وصُيِّرَتْ بَطْنَ الْوَادِي الْيَوْمَ إِلَّا مَا لَصَقَ مِنْهَا بِالْجَبَلِ جَبَلِ أَبِي قُبَيْسٍ، وهُوَ دَارُ ابْنِ رَوْحٍ، ودَارُ ابْنِ حَنْظَلَةَ إِلَى دَارِ ابْنِ بَرْمَكَ، ومِنْ رِبَاعِ بَنِي عائذ دَارُ ابْنِ صَيْفِيٍّ وهِيَ الدَّارُ الَّتِي صَارَتْ لِيَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ بَرْمَكَ فِيهَا الْبَزَّازُونَ، ومِنْ رِبَاعِ بَنِي مَخْزُومٍ حَقُّ آلِ حَنْطَبٍ وهُوَ الْحَقُّ الْمُتَّصِلُ بِدَارِ السَّائِبِ مِنَ الصَّيَارِفَةِ إِلَى الصَّفَا، تِلْكَ الْمَسَاكِنُ كُلُّهَا إِلَى الصَّفَاءِ حَقُّ وَلَدِ الْمُطَّلِبِ ابن حَنْطَبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ، ولَهُمْ حَقُّ السُّفْيَانِيِّينَ دَارُ الْقَاضِي مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْ دَارِ الْأَرْقَمِ إِلَى دَارِ ابْنِ رَوْحٍ العائذي، فَذَلِكَ الرَّبْعُ لِسُفْيَانَ، والْأَسْوَدِ ابْنَيْ عَبْدِ الْأَسَدِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ ولِلسُّفْيَانِيِّينَ أَيْضًا حَقٌّ فِي زُقَاقِ الْعَطَّارِينَ الدَّارُ الَّتِي مُقَابِلَ دَارِ الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ، فِيهَا ابْنُ أَخِي الصِّمَّةِ يُقَالُ لَهَا: دَارُ الْحَارِثِ لِنَاسٍ مِنَ السُّفْيَانِيِّينَ يُقَالُ لَهُمْ: آلُ أَبِي قَزَعَةَ، ومَسْكَنُهُمُ السَّرَاةُ، ورَبْعُ آلِ الْأَرْقَمِ بْنِ أَبِي الْأَرْقَمِ، واسْمُ أَبِي الْأَرْقَمِ عَبْدُ مَنَافِ بْنِ أَبِي جُنْدُبٍ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ الدَّارُ الَّتِي عِنْدَ الصَّفَا يُقَالُ لَهَا: دَارُ الْخَيْزُرَانِ، وفِيهَا مَسْجِدٌ يُصَلَّى فِيهِ كَانَ ذَلِكَ الْمَسْجِدُ بَيْتًا كَانَ يَكُونُ فِيهِ النَّبِيُّ ﷺ يَتَوَارَى فِيه مِنَ الْمُشْرِكِينَ، ويَجْتَمِعُ هُوَ واصحابه فيه عِنْدَ الْأَرْقَمِ بْنِ أَبِي الْأَرْقَمِ ويُقْرِئُهُمُ الْقُرْآنَ، ويُعَلِّمُهُمْ فِيهِ، وفِيهِ أَسْلَمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁ (١) ولِبَنِي مَخْزُومٍ حَقُّ الْوَابِصِينَ الذي فِي خَطِّ الْحِزَامِيَّةِ بَيْنَ دَارِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ وبَيْنَ دَارِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، ولِبَنِي مَخْزُومٍ دَارُ خُرَابَةَ وهِيَ الدَّارُ الَّتِي عِنْدَ اللِّبَانَيْنِ بِفُوَّهَةِ خَطِّ الْحِزَامِيَّةِ شَارِعَةٌ فِي الْوَادِي صَارَ بَعْضُهَا لِخَالِصَةَ وبَعْضُهَا لِعِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَخْزُومِيِّ، وَبَعْضُهَا لِابْنِ غَزْوَانَ الْجَنَدِيِّ.
(١) انظر بحث هذه الدار فِي (ص ٢٠٠ ج ٢ من هذه الطبعة).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute