للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زمزم - فَظَهَرَ مَاءٌ فَوْقَ الْأَرْضِ حَيْثُ فَحَصَ جِبْرِيلُ. يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: فَحَاضَتْهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ بِتُرَابٍ تَرُدُّهُ خَشْيَةَ أَنْ يَفُوتَهَا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ بِشَنَّتِهَا فاسْتَقَتْ وشَرِبَتْ ودَرَّتْ عَلَى ابْنِهَا.

• حَدَّثَنِي جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ مَلَكًا أَتَى هَاجَرَ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ حِينَ أَنْزَلَهَا إِبْرَاهِيمُ بِمَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ إِبْرَاهِيمُ وإِسْمَاعِيلُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ فَأَشَارَ لَهَا إِلَى الْبَيْتِ وهُوَ رَبْوَةٌ حَمْرَاءُ مَدَرَةٌ فَقَالَ لَهَا: هَذَا أَوَّلُ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ فِي الْأَرْضِ وهُوَ بَيْتُ اللَّهِ الْعَتِيقُ، واعْلَمِي أَنَّ إِبْرَاهِيمَ وإِسْمَاعِيلَ يَرْفَعَانِهِ (١) لِلنَّاسِ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وبَلَغَنِي أَنَّ جِبْرِيلَ حِينَ هَزَمَ (٢) بِعَقَبَةَ فِي مَوْضِعِ زَمْزَمَ قَالَ لِأُمِّ إِسْمَاعِيلَ: - وأَشَارَ لَهَا إِلَى مَوْضِعِ الْبَيْتِ - هَذَا أَوَّلُ بَيْتٍ (٣) وُضِعَ لِلنَّاسِ. وهُوَ بَيْتُ اللَّهِ الْعَتِيقُ، واعْلَمِي أَنَّ إِبْرَاهِيمَ وإِسْمَاعِيلَ يَرْفَعَانِهِ لِلنَّاسِ ويُعَمِّرَانِهِ فَلَا يَزَالُ مَعْمُورًا، مُحَرَّمًا، مُكَرَّمًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: فَمَاتَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَهُ إِبْرَاهِيمُ وإِسْمَاعِيلُ ودُفِنَتْ فِي مَوْضِعِ الْحَجَرِ.

• حَدَّثَنِي جَدِّي عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَازِعِ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:

أَنَّ الْمَلَكَ الَّذِي أَخْرَجَ زَمْزَمَ لِهَاجَرَ قَالَ لَهَا: وسَيَأْتِي أَبُو هَذَا الْغُلَامِ فَيَبْنِي بَيْتًا هَذَا مَكَانُهُ - وأَشَارَ لَهَا (٤) إِلَى مَوْضِعِ الْبَيْتِ - ثُمَّ انْطَلَقَ الْمَلَكُ.


(١) كذا فِي ا، ج. وفِي هامش ب «يرفعان قواعده».
(٢) كذا فِي ا، ج. وفِي هامش ب «حين نزل هزم».
(٣) كذا فِي ا، ج. وفِي ب «بيت» ساقطة.
(٤) كذا فِي ا، ج. وفِي ب «لها» ساقطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>