للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَكَلَّفَتْهُ الْأُمَمُ قَبْلَهَا، ولَقَدْ ذَكَرَ لَنَا بَعْضُ مَنْ رَأَى أَثَرَهُ وأَصَابِعَهُ فَمَا زَالَتْ هذه الْأُمَّةُ تَمْسَحُهُ حَتَّى اخْلَوْلَقَ (١) وانْمَاحَ (٢).

• حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ عَنِ ابْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ نَوْفَلِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الدِّيلِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ الْمَقَامَ فِي عَهْدِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وهُوَ (٣) مِثْلُ الْمَهَاةِ،.

• قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِيُّ: سُئِلَ أَبُو الْوَلِيدِ عَنِ الْمَهَاةِ، فَقَالَ: خَرَزَةٌ بَيْضَاءُ وأَنْشَدَ أَبُو الْوَلِيدِ:

مَهَاةٌ كَمَثَلِ الْبَدْرِ بَيْنَ السَّحَائِبِ (٤) … تَعَلَّقَهَا قلبى ومَا طَرَّ شَارِبِي (٥)

إِلَى أَنْ أَتَى حِلْمِي وشَابَتْ ذَوَائِبِي

• حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْوَاقِدِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ إِسْحَاقَ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ ابن سَلَامٍ عَنِ الْأَثَرِ الَّذِي فِي الْمَقَامِ فَقَالَ: كَانَتِ الْحِجَارَةُ عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ إِلَّا أَنَّ اللَّهَ أَرَادَ أَنْ يَجْعَلَ الْمَقَامَ آيَةً مِنْ آيَاتِهِ فَلَمَّا أَمَرَ إِبْرَاهِيمَ أَنْ يُؤَذِّنَ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ قَامَ عَلَى الْمَقَامِ فَارْتَفَعَ الْمَقَامُ حَتَّى صَارَ أَطْوَلَ الْجِبَالِ وأَشْرَفَ عَلَى مَا تَحْتَهُ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَجِيبُوا رَبَّكُمْ فَأَجَابَهُ النَّاسُ فَقَالُوا:

لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، فَكَانَ أَثَرُ قَدَمَيْهِ فِيهِ لِمَا أَرَادَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ، فَكَانَ يَنْظُرُ عَنْ يَمِينِهِ وعَنْ شِمَالِهِ ويَقُولُ: أَجِيبُوا رَبَّكُمْ فَلَمَّا فَرَغَ أُمِرَ بِالْمُقَامِ فَوُضِعَه قِبْلَةً، فَكَانَ يُصَلَّى إِلَيْهِ مُسْتَقْبِلَ الْبَابِ فَهُوَ قِبْلَةٌ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ. ثُمَّ كَانَ إِسْمَاعِيلُ بَعْدُ يُصَلِّي إِلَيْهِ إِلَى بَابِ الْكَعْبَةِ. ثُمَّ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ فَأُمِرَ أَنْ يُصَلِّيَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَصَلَّى اليه


(١) كذا فِي جميع الأصول. وفِي ب (حلولق).
(٢) كذا فِي جميع الأصول، وفِي ج (وأباح).
(٣) كذا فِي ا، ج. وفِي بقية الأصول (وهو) ساقطة.
(٤) كذا فِي جميع الأصول، وفِي ب (الكواكب).
(٥) كذا فِي جميع الأصول، وفِي ج (حر شاربي) وفِي و (طر ماربي).

<<  <  ج: ص:  >  >>