للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان فيه الصنم، وقيل: اسم البيت الخلصة، واسم الصنم ذو الخلصة، ثم قال (بعد ذكره رواية ابن المبرد المارة الذكر) ووهم من قال إنه كان في بلاد فارس … وقد وقع ذكر ذي الخلصة في حديث أبي هريرة عند الشيخين في كتاب الفتن مرفوعا: لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة، وكان صنما تعبده دوس في الجاهلية والذي يظهر لي انه غير المراد في حديث الباب، وان كان السهيلي يشير الى اتحادهما، لان دوسا قبيلة ابي هريرة ينتهي نسبهم الى الأزد، فبينهم وبين خثعم تباين في النسب والبلد، وذكر ابن دحية ان ذا الخلصة المراد في حديث ابي هريرة كان عمرو بن لحي قد نصبه أسفل مكة (الخ رواية الازرقي)، وما الذي لخثعم فكانوا قد بنوا بيتا يضاهون به الكعبة فظهر الافتراق وقوي التعدد والله اعلم (فتح الباري. غزوة ذي الخلصة).

وقال أيضا: بعد أن ذكر «لا تقوم الساعة … » الحديث؛ وذو الخلصة طاغية دوس التي كانوا يعبدونها في الجاهلية، زاد معمر بتبالة ..

وان عليه الآن بيتا مبنيا مغلقا … وقال ابن التين: فيه الاخبار بأن نساء دوس يركبن الدواب من البلدان الى الصنم المذكور، فهو المراد باضطراب الياتهن ويحتمل أن يكون المراد أنهن يتزاحمن بحيث تضرب عجيرة بعضهن الاخرى عند الطواف حول الصنم المذكور (فتح الباري: كتاب الفتن).

رواية النووي ١١ - وقال النووي: بعد ذكره لحديث: لا تقوم الساعة الخ اما قوله أليات فبفتح الهمزة واللام ومعناه أعجازهن جمع ألية كجفنة وجفنات، والمراد يضطربن من الطواف حول ذي الخلصة اي يكفرون ويرجعون الى عبادة الاصنام وتعظيمها، واما تبالة فبمثناة فوق مفتوحة ثم ياء موحدة مخففة وهي موضع باليمن وليست تبالة التي يضرب بها المثل ويقال:

اهون على الحجاج من تبالة، لان تلك بالطائف. وأما ذو الخلصة فبفتح

<<  <  ج: ص:  >  >>