يوم الاحد ٧ منه - ثم نصب الاحجار المنحوتة في المدماك الثالث من جميع جوانبه ما عدا محل الحجر الاسود، وموه الصاغة غلاف الحجر الاسود بالذهب.
يوم الاثنين ٨ منه - انتهى الدك بين الجدار وما في أصل الكعبة من الرضم وعلى وجهه الرخام المفروش من جانب اليمن، وشرعوا في المدماك الرابع وذرع سمكه ١٨ قيراطا.
يوم الثلاثاء - ٩ منه: احضر ما اعد للحجر الاسود من الغلافات المصفحة بالفضة المموهة بالذهب وعددها عشرة لوحات ثم جاءوا بصفائح من خشب مسمر بعضها في بعض في اعواد من ورائها فشدوا بذلك ما كان مفتوحا بحذاء الحجر الاسود لتقبيله، وقلع الحجر الذي على الحجر الاسود المطيق على اعلاه والمطيف به طرف من الجانب اليماني فوضعوا اخشابا على طرف جدر الكعبة ودحرجوا عليها ذلك الحجر حتى نزل الى حذاء باب الكعبة فحمله العتالة وابرزوه، فلما رفع الحجر الكبير الذي على ظهر الحجر الاسود، وقصد ابن شمس الدين رفعه من محله ورفع الحجر تحته أخذ عبد الرحمن بن زين البنا وصار يقلع به ما على ظهر الحجر الاسود من فضة وجير فقوس به في وسط الحجر والتكى، فاذا يقطع وجه الحجر الاسود انقشر ما كان تحتها، وتفارق ما كان بينها وكادت تسقط، ولكن القائمون بأمر العمارة أمروا في الحال برد الحجر الذي تحته بعزقة وان يجعل من فوق الحجر، حجر يعزقه ويكون عليه مدار العمل، وقد اشتغل العمال في الصاق فلق الحجر بضعة ايام.
يوم الاربعاء - ١٠ منه، حدث نتوء في بعض الاحجار حال وضعها فصار خارجا عن سطح الحجر وفيه بنى البناءون في المدماك الثالث من الجانب اليماني والجانب الغربي واتموا بناء المدماك الثاني بأعلى دكة البيت