للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصُلَحَائِهِمْ جَمَاعَةً وشَاوَرْتُهُمْ فِي ذَلِكَ فَأَجْمَعَ ظَنُّهُمْ (١) بِأَنَّ مَا عَلَى ظهر الْكَعْبَةِ مِنَ الْكِسْوَةِ قَدْ أَثْقَلَهَا ووَهَّنَهَا ولَمْ يَأْمَنُوا أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ قَدْ أَضَرَّ بجدرانها وأَنَّهَا لَوْ جُرِّدَتْ أَوْ خُفِّفَ عَنْهَا بَعْضُ مَا عَلَيْهَا مِنَ الْكِسْوَةِ كَانَ أَصْلَحَ وأَوْثَقَ لَهَا (٢) فَأَنْهَيْتُ ذَلِكَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (٣) لِيَرَى رَأْيَهُ الْمَيْمُونَ فيه ويَأْمُرَ فِي ذَلِكَ بِمَا يُوَفِّقُهُ اللَّهُ ﷿ ويُسَدِّدُهُ لَهُ (٤) وكَانَ فَرْشُ أَرْضِ الْكَعْبَةِ قَدِ انْثَلَمَ (٥) مِنْهُ شَيءٌ كَثِيرٌ شَائِنٌ (٦) وكَتَبَ (٧) صَاحِبُ الْبَرِيدِ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ جَعْفَرٍ الْمُتَوَكِّلِ عَلَى اللَّهِ بِمِثْلِ مَا كَتَبَ بِهِ الْعَامِلُ بِمَكَّةَ مِنْ ذَلِكَ وتَوَاتَرْتُ (٨) كُتُبُهُمَا بِهِ وتَمَالَيَا فِي ذَلِكَ، وذَكَرَا فِي بَعْضِ كُتُبِهِمَا أَنَّ أَمْطَارَ الْخَرِيفِ قَدْ كَثُرَتْ، وتَوَاتَرَتْ بِمَكَّةَ ومِنًى فِي هَذَا الْعَامِ فَهَدَّمَتْ مَنَازِلَ (٩) كَثِيرَةً، وأَنَّ السَّيْلَ حَمَلَ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ وإِبْرَاهِيمَ نَبِيِّ اللَّهِ ، الْمَعْرُوفِ بِمَسْجِدِ الْخَيْفِ، فَهَدَمَ سُقُوفَهَ وعَامَّةَ جُدُرَاتِهِ (١٠) وذَهَبَ بِمَا فِيهِ مِنَ الْحَصْبَاءِ فَأَعْرَاهُ، وهَدَمَ مِنْ دَارِ الْإِمَارَةِ بِمِنًى ومَا فِيهَا مِنَ الْحَجَرِ جُدُرَاتٍ وعِدَّةَ أَبْيَاتٍ، وهَدَمَ الْعَقَبَةَ الْمَعْرُوفَةَ بِجَمْرَةِ الْعَقَبَةِ وبِرْكَةَ الْيَاقُوتَةِ (١١) وبِرَكَ الْمَأْزِمَيْنِ (١٢) والْحِيَاضَ الْمُتَّصِلَةَ بِهَا، وبِرْكَةَ الْعَيْرَةِ (١٣) وأَنَّ الْعَمَلَ فِي


(١) كذا فِي ا. وفِي ب، د «فاجتمع ظنهم» وفِي ج «فاجمع كلهم».
(٢) وردت فِي جميع الأصول «واوفق» وفِي د «واوفق بها» ولا معنى لذلك وقد وردت في العبارات التالية «واوثق لها فوضعناها هنا لاستقامة المعنى».
(٣) كذا فِي جميع الأصول. وفِي د «الى الامير».
(٤) كذا فِي جميع الأصول. وفِي ب «له» ساقطة.
(٥) كذا فِي ا، ج. وفِي ب «بثلم» وفِي د «تثلم».
(٦) كذا فِي د. وفِي ا، ج «شيئين» وفِي ب «ساسن».
(٧) كذا فِي ب، د. وفِي ا، ج «فكتب».
(٨) كذا فِي جميع الأصول. وفِي ب «وواتر».
(٩) كذا فِي ا، ج. وفِي ب، د «منازلا» وكلاهما صحيح.
(١٠) كذا فِي جميع الأصول. وفِي ب «سقوفها وعامة جدراتها».
(١١) بركة الياقوتة: فِي منى وقد ورد ذكرها فِي فصل البرك.
(١٢) هما مأزما منى.
(١٣) كذا فِي ا، د. وفِي ب «العمرة» وفِي ج «العبرة». والعيرة: موضع بابطح مكة بجانب

<<  <  ج: ص:  >  >>