كنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في سفر ... الحديث مختصرًا؛ قال:
فصلى بنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فلما كان من الغد حين بزغ الشمس؛ أمر بلالًا فأذن، ثم أمره فأقام، فصلَّى بنا الصلاة، فلما قضى الصلاة قال:
"هذه صلاتنا بالأمس".
وهذا إسناد ضعيف؛ مسلمة بن علقمة صدوق له أوهام.
والعباس بن عبد الرحمن مستور؛ كما في "التقريب".
وقد أورده الهيثمي في "المجمع"(١/ ٣٢٠) بلفظ: بَرَق الفجر، وزاد في آخره: ثم ائتنف صلاة يومه ذلك. وقال:
"رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه العباس بن عبد الرحمن، وروى عنه داود ابن أبي هند، ولم أر له راويًا غيره، وروى هو عن جماعة من الصحابة".
وفي هذه الرواية أنه - عليه السلام - صلى الفائتة مرتين: الأولى وقتَ الانتباه، والأخرى في اليوم الثاني!
وهذا منكر؛ لضعف إسنادها، ولمخالفتها لسائر الأحاديث المتقدِّمة في الباب وغيرها؛ فإنها لم ترد في شيء منها! اللهم إلا في رواية من حديث أبي قتادة من قوله - عليه السلام - بلفظ:
"فمن أدرك منكم صلاة الغداة من غدٍ صالحًا؛ فليقض معها مثلَها"!
وهذا منكر أو شاذ؛ لما ذكرنا، ولإنكاره - عليه السلام - ذلك على الصحابة حين قالوا له: ألا نعيدها في وقتها من الغَد؟ ! :