ولبعضه طريق أخرى: أخرجه الدارقطني (ص ١٥٢) عن محمود بن لَبِيدٍ قال: كان أسيد بن حضير قد اشتكى عرق النِّسا، وكان لنا إمامًا، وكان يخرج إلينًا فيشير إلينا بيده؛ أن اجلسوا، فنجلس. فيصلي بنا جالسًا ونحن جلوس.
وفي سنده ضعف؛ لكن ذكره ابن حزم (٣/ ٧٠) من طريق أخرى مختصرًا. وأورده الحافظ (٢/ ١٤٥) أتم منه، وقال:
"رواه ابن المنذر بإسناد صحيح".
وبالجملة؛ فالحديث -بهذه الطرق، وشواهده التي تقدمت في الباب- صحيح.
٦٨ - باب الرجلين يَؤُمُّ أحدُهما صاحبَه؛ كيف يقومان؟
٦٢١ - عن أنس قال:
إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ دخل على أُمِّ حَرَامٍ، فأتَوْهُ بسمن وتمر، فقال:
"رُدُّوا هذا في وعائه، وهذا في سقائه؛ فإني صائم". ثم قام فصلى بنا ركعتين تطوعًا، فقامت أم سُليم وأم حَرام خلفنا -قال ثابت: ولا أعلمه إلا قال-؛ أقامني عن يمينه على بساط.
(قلت: سنده صحيح على شرط مسلم. وأخرجه هو والبخاري، وابن حبان (٢٢٠٤)، وأبو عوانة في "صحاحهم").
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد: ثنا ثابت عن أنس.