قعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مقعدك الذي أنت فيه، فقال: لا أخْرُجُ حتى أَقْسِمَ مالَ الكعبة. قال: قلت: ما أنت بفاعلٍ. قال: بلى لأفعلَنَّ. قال: قلت: ما أنت بفاعل. قال: لِمَ؟
قلت: لأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قد رأى مكانه، وأبو بكر رضي الله عنه، وهما أحوج منك إلى المال، فلم يحَرِّكاه! فقام فخرج.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه البخاري).
إسناده: حدثنا أحمد بن حنبل: ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن الشيباني عن واصل الأحدب عن شَقِيقٍ عن شيبة -يعني: ابن عثمان-.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وأخرجه البخاري كما يأتي.
والشيباني: هو سليمان بن أبي سليمان أبو إسحاق الكوفي.
والمحاربي قال أحمد:"كان يدلس"؛ لكنه قد توبع.
وواصل: هو ابن حَيَّان.
والحديث أخرجه ابن ماجة (٢/ ٢٦٩): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا المحاربي ... به أتم منه، وقال في آخره:
فلم يحركاه، فقام كما هو، فخرج.
ولم أر الحديث في "المسند" من طريق المحاربي! وإنما عن سفيان الثوري، فقال