"فإن أتى المسجد فصلى في جماعة؛ غفر له، فإن أتى المسجد وقد صلّوا وبقي بعض، صلى ما أدرك وأتم ما بقي؛ كان كذلك، فإن أتى المسجد وقد صلوا، فإن أتم الصلاة؛ كان كذلك".
ويشهد له أيضًا عموم قوله عليه الصلاة والسلام:
"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى".
[٥١ - باب ما جاء في خروج النساء إلى المسجد]
٥٧٤ - عن أبي هريرة أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قال:
"لا تمنعوا إماءَ الله مساجدَ الله، لكن ليخرجْنَ وهنَّ تَفِلاتٌ".
(قلت: إسناده حسن صحيح، وصححه النووي. وأخرجه ابن خريمة في "صحيحه").
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير أن محمد بن عمرو أخرج له مسلم متابعة، وفيه كلام لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن كما تقدم.
وذهل عن هذا كله النوويُّ في "المجموع"، فقال (٤/ ١٩٩):
"رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم"!
كما أخطأ الحافظ العراقي؛ حيث عزا الحديث لمسلم في "التقريب"، وشرحه "طرح التقريب"(١/ ٣١٤ و ٣١٦)!