٩٦١ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"خَيْرُ يومٍ طَلَعَتْ فيه الشمس: يومُ الجمعة؛ فيه خُلِقَ آدمُ، وفيه أُهْبِطَ، وفيه تِيبَ عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة إلا وهي مُسيخةٌ يومَ الجمعة من حينِ يُصْبِحُ حتى تطلُعَ الشمسُ؛ شَفَقًا من الساعة؛ إلا الجن والإنس، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي، يسأل الله حاجةً، إلا أعطاه إياها".
قال كعب: ذلك في كلِّ سنة؟ فقلت: بل في كل جمعة. قال: فقرأ كعب التوراة، فقال: صدق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
قال أبو هريرة: ثم لَقِيتُ عبد الله بن سلام؛ فحدَّثته بمجلسي مع كعب. فقال عبد الله بن سلام: هي آخر ساعة من يوم الجمعة. فقلت: كيف هي آخر ساعة من يوم الجمعة؛ وقد قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:"لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي"؛ وتلك الساعة لا يصلى فيها؟ ! فقال عبد الله بن سلام: ألم يقل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"من جلس مجلسًا ينتظر الصلاة؛ فهو في الصلاة حتى يصلي"؟ ! قال: فقلت: بلى. قال: هو ذاك.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وكذلك صححه الحاكم ووافقه الذهبي، وصححه الترمذي أيضًا. وطرفه الأول عند مسلم. وبعضه