"وادّعى النووي في "شرح المهذب" الاتفاق على ضعف هذا الحديث، وتصحيح ابن حبان له يَرُدُّ عليه، مع نقل الترمذي عن ابن معين أنه صحيح أيضًا؛ كما تقدّم"!
قلت: الترمذي إنما ذكر ذلك بعد أن ساق الحديث بدون الزيادة؛ فهو غير وارد على النووي؛ لأنه صرح بصحة الحديث بدون الزيادة كما سبق؛ بل إنه نقل قول الترمذي فيه:
"حديث حسن صحيح".
والحق والعدل: أن من صحح أصل الحديث يلزمه أن يصحح هذه الزيادة؛ لأنه من طريقه؛ وهو الذي نراه ونجزم به.
ومن ضعف الزيادة يلزمه أن يضعف الحديث من أصله، لا كما فعل النووي رحمه الله. والله تعالى هو الموفق.
[٦١ - باب المسح على الجوربين]
١٤٧ - عن هُزَيْلِ بن شُرَحْبيل عن المغيرة بن شعبة:
أنّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ توضأ ومسح على الجوربين والنعلين.
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري، وصححه ابن حبان، وقال الترمذي: إنه "حديث حسن صحيح"، واحتج به ابن حزم).
إسناده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة عن وكيع عن سفيان الثوري عن أبي قيس الآوْدِيِّ عن هزيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة.