وأخرجها أحمد أيضًا (٢/ ١٤٠)، لكن في رواية عمرو بن دينار -عند مسلم-: أن اسم الابن: (واقد)! لكن هذه الرواية شاذة، كما أشار إلى ذلك الحافظ في "الفتح"(٢/ ٢٧٨)، وقال:
"والراجح أن صاحب القصة بلال؛ لورود ذلك من روايته نفسه، ومن رواية أخيه سالم، ولم يختلف عليهما في ذلك". قال:
"فإن كانت رواية عمرو بن دينار عن مجاهد محفوظة في تسميته (واقدًا)؛ فيحتمل أن يكون كل من بلال وواقد وقع منه ذلك؛ إما في مجلس أو في مجلسين، وأجاب ابن عمر كلًّا منهما بجواب يليق به".
[٥٢ - باب التشديد في ذلك]
٥٧٨ - عن عائشة رضي الله تعالى عنها زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قالت:
لو أدرك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ما أحْدَث النساءُ؛ لمنعهن المسجد كما مُنِعَه نساءُ بني إسرائيل.
قال يحيى: فقلت لعمرة: أمُنِعه نساء بني إسرائيل؟ قالت: نعم.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه وكذا أبو عوانة في "صحاحهم").
إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها أخبرته أن عائشة رضي الله عنها ...
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
والحديث أخرجه البخاري (٢/ ٢٧٨ - ٢٨٠) من طريق أخرى عن مالك.