وهو حديثٌ صحيح، كما سبق بيانه (رقم ٤٧٠)؛ فراجعه. ولذلك أوردنا حديث أبي قتادة المشار إليه في الكتاب الآخر (رقم ٦٥).
٤٧٣ - وفي رواية عن ذي مِخْبَرِ ابن أخي النجاشي ... في هذا الخبر؛ قال: فأذَّن، وهو غير عَجِلٍ.
(قلت: هو بهذا اللفظ شاذ. والصحيح ما في الرواية الأولى: فركع ركعتين غير عجل).
إسناده: حدثنا مُؤَمَّلُ بن الفضل: ثنا الوليد عن حَرِيزٍ -يعني: ابن عثمان- عن يزيد بن صليح عن ذي مخبر ابن أخي النجاشي.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات؛ لكن الوليد مدلس، وقد عنعن؛ لكنه قد توبع كما تقدم في الرواية السابقة.
لكن قوله في الحديث: فأذن وهو غير عجل؛ شاذ لخالفتها للرواية التي قبلها، وقد اتفق عليها حجاج بن محمد وعبيد بن أبي الوزير وهاشم بن القاسم البغدادي، فروايتهم هي الصحيحة.
٤٧٤ - عن عبد الله بن مسعود قال:
أقبلتُ مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ زَمَنَ الحُدَيْبِية، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"من يكلؤنا؟ ". فقال بلال: أنا. فناموا حتى طلعت الشمس؛ فاستيقظ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فقال: