على روايه ابن نمير؛ وهذا خلاف القواعد الحديثية! فإن لَمْ يحمل على التعدد؛ فرواية ابن نمير هي الأرجح؛ لما له من المتابعين. والله أعلم.
١٣٦ - باب في عَبِيد المشركين يَلْحَقونَ بالمسلمين فيُسْلِمُون
٢٤١٩ - عن علي بن أبي طالب قال:
خرج عَبْدَانِ إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - - يعني - يومَ الحُدَيْبِيَّةِ قَبْلَ الصُّلْح، فكتب إليهم مواليهم، فقالوا: يا محمد! والله! ما خرجوا إليك رَغْبَةً في دينك؛ وإنما خرجوا هَرَبًا من الرِّقِّ! فقال ناس: صدقوا يا رسول الله! رُدَّهُمْ إليهم. فَغَضِبَ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقال:
"ما أراكم تَنْتَهُونَ يا معشر قريش! حتى يبعثَ الله عليكم مَنْ يضربُ رِقابَكم على هذا"، وأبى أن يَرُدَّهم، وقال:
"هُمْ عتقاءُ اللهِ عز وجل".
(قلت: حديث صحيح، وصححه الحاكم والذهبي والضياء في "المُختارة").
إسناده: حَدَّثَنَا عبد العزيز بن يحيى الحَرَّاني: حدثني محمد - يعني: ابن سلمة - عن محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن منصور بن المعتمر عن ربعيّ بن حراش عن علي بن أبي طالب.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات؛ لولا عنعنة ابن إسحاق، ولكنه قد توبع.
والحديث أخرجه الضياء المقدسي في "المختارة"(رقم ٤٢٢ - بتحقيقي) من طريق المؤلف.