أبي بكر عن عروة، كذلك رواه جمع من الثقات عنهما؛ وبلفظ:
"من مس ذكره فليتوضأ".
وخالفهم عبد الرحمن بن نمر اليَحْصُبِيُ فقال: عن الزهري عن عروة ... به، فأسقط منه عبد الله بن أبي بكر، وزاد في المتن فقال:
"والمرأة مثل ذلك"!
أخرجه ابن حبان (٢١٤ - موارد) والبيهقي في "السنن"(١/ ١٣٢) من طريق الوليد بن مسلم: حدثنا عبد الرحمن ...
ويمكن أن يكون الإسقاط من الوليد؛ لأنه كان يدلس تدليس التسوية، وقد أثبته في رواية للبيهقي، فالعلة من عبد الرحمن بن نمر هذا؛ فإنه مختلف فيه: فمن موثق، ومن مضعف.
وقد أنكر عليه هذه الزيادة في المتن: ابن معين، وابن عدي في "الكامل"(٤/ ٢٩٢ - ٢٩٣)، واستظهر البيهقي أنها من قول الزهري، أدرجت في الحديث، وأستدل لذلك برواية أخرى للوليد عن ابن نمر؛ فيها ما استظهره.
[٧١ - باب الرخصة في ذلك]
١٧٦ - عن عبد الله بن بدرعن قيس بن طَلْقٍ عن أبيه قال:
قَدِمنا على نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فجاء رجل كأنه بدوي فقال: يا نبي الله! ما ترى في مَسِّ الرجلِ ذَكَرَهُ بعد ما يتوضأ؟ فقال:
"هل هو إلا مُضْغَةٌ منه -أو قال: بَضْعَةٌ منه؟ ! -".