قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ ومعمر ثقة قد احتجا به جميعًا.
والحديث في "مسند أحمد"(٣/ ٢٩٥) ... بهذا الإسناد.
وعنه: أخرجه ابن حبان (٥٤٦).
ثم أخرجه هو، والبيهقي (٣/ ١٥٢) من طريقين آخرين عن عبد الرزاق ... به.
وقد أُعِلَّ الحديث بما لا يقدح، وقد صححه من ذكرنا، وفصلت القول في ذلك في "إرواء الغليل"(رقم ٥٧٤).
[٢٨١ - باب صلاة الخوف]
من رأى أن يصلي بهم وهم صفان، فيكبر بهم جميعًا، ثم يركع بهم جميعًا، ثم يسجد الإمام والصف الذي يليه؛ والآخرون قيام يحرسونهم، فإذا قاموا سجد الآخرون الذين كانوا خلفهم، ثم تأخر الصف الذي يليه إلى مقام الآخرين، وتقدم الصف الأخير إلى مقامهم، ثم يركع الإمام ويركعون جميعًا، ثم يسجد ويسجد الصف الذي يليه؛ سجد الآخرون،
ثم جلسوا جميعًا، ثم سلم عليهم جميعًا.
قال أبو داود:"هذا قول سفيان".
١١٢١ - عن أبي عَيَّاش الزُّرَقِيِّ قال:
كنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بـ (عُسْفَانَ) وعلى المشركين خالد بن الوليد، فصلينا الظهر، فقال المشركون: لقد أصبنا غِرَّةً، لقد أصبنا غَفْلةً، لو كنَّا حملنا عليهم وهم في الصلاة! فنزلت آية القصر بين الظهر والعصر، فلما