قلت: وهذا إسناد صحيح، وهو من الوجهين الأخيرين على شرط الشيخين، رجاله كلهم ثقات؛ وأبو بشر: هو جعفر بن إياس بن أبي وَحْشِيَّة؛ من أثبت الناس في سعيد.
والحديث أخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(٥٩/ ٢٠٨/ ٢) من الوجه الأول من طريق يوسف بن يعقوب: نا محمد بن أبي بكر المُقَدَّمِيُّ ... به.
وأخرجه ابن جرير في "التفسير"(٣/ ١٠) من الوجه الثاني: حَدَّثَنَا محمد بن بشار ... به.
وبه: أخرجه النسائي في "الكبرى - التفسير" - كما في "التحفة"(٤/ ٤٠١) -.
ورواه ابن حبان (١٧٢٥) من الوجه الثالث من طريق أخرى عن الحسن بن علي الحُلْوَاني ... به.
وله شاهد من مرسل عامر الشعبي. أخرجه الطبري.
١٢٧ - باب قتل الأسير ولا يُعْرَضُ عليه الإسلام
٢٤٠٥ - عن سعد قال:
لمَّا كان يومُ فتحِ مكَّة؛ أمَّن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الناسَ؛ إلَّا أربعة نَفَرٍ وامرأتين - وَسَمَّاهم -، وابن أبي سرح ... فذ كر الحديث؛ قال:
وأما ابن أبي سَرْح؛ فإنه اختبأ عند عثمان بن عفّان، فلما دعا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الناس إلى البيعة، جاء به حتى أوقفه على رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال: يا نبي الله! بَايعْ عَبْدَ الله! فرفع رأسه، فنظر إليه ثلاثًا، كُلَّ ذلك