أن رجلًا سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عن المباشرة للصائم؟ فَرَخَّصَ له. وأتاه آخر فسأله؟ فنهاه. فإذا الذي رَخَّصَ له شيخ، والذي نهاه شاب.
(قلت: إسناده حسن صحيح).
إسناده: حدثنا نصر بن علي: ثنا أبو أحمد -يعني: الزُّبَيْرِي-: أخبرنا إسرائيل عن أبي العَنْبَسِ عن الأغَرِّ عن أبي هريرة.
قلت: وهذا إسناد حسن عندي؛ فإن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير أبي العنبس -وهو العدوي الكوفي-، روى عنه جماعة من الثقات غير إسرائيل، منهم شعبة ومسعر وأبو عوانة، وذكره ابن حبان في "الثقات". وقد قال عبد الحميد ابن صالح البُرْجُمِيُّ -وهو صدوق-: سألت يونس بن بكير -وهو صدوق أيضًا- عن اسم أبي العنبس؟ فقال: هو جَدِّي لأمي، واسمه: الحارث بن عبيد بن كعب من بني عدي.
وكأنَّ الحافظ عبد الحق الإشبيلي لم يقف على هذا، فقال: