فغسل وجهه ثلاثًا، ويديه مرتين مرتين، ومسح برأسه؛ فأقبل به وأدبر، وغسل رجليه.
وهذه الزيادة عند المصنف من طريق أخرى عن عمرو بن يحيى، تأتي في "باب صفة وضوء النّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ"(رقم ١٠٩).
(فائدة): وأما حديث معاوية قال: أمرني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أن لا آتي أهلي في غرة الهلال، وأن لا أتوضأ من النحاس، وأن أستن كلما قمت من سِنَتِي!
فضعيف جدًّا؛ بل موضوع: رواه الطبراني في "الكبير"؛ وفيه عبيدة بن حسان؛ وهو منكر الحديث، كما قال الهيثمي في "المجمع"(١/ ٢١٥).
والحديث قال المنذري في "مختصره"(رقم ٩٠):
"وأخرجه ابن ماجة"!
فقصَّر؛ حيث لم يعزه البخاري.
[٤٨ - باب التسمية على الوضوء]
٩٠ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ:
"لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه".
(قلت: حديث صحيح، وقواه المنذري، والحافظ العسقلاني، وحسنه ابن الصلاح، وقال الحافظ ابن كثير: إنه حديث حسن أو صحيح، وقال ابن أبي