أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أتى مسجد بني عبد الأشْهَلِ، فصلى فيه المغرب. فلما قضوا صلاتهم؛ رآهم يسبِّحون بعدها، فقال:
"هذه صلاة البيوت".
(قلت: حديث حسن، واستحسنه أحمد، وصححه ابن خزيمة).
إسناده: حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود. حدثني أبو مطرِّف محمد بن أبي الوزير: ثنا محمد بن موسى الفِطْرِيُّ عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات. غير إسحاق بن كعب، فهو مجهول.
وقال ابن القطان -وتبعه الحافظ العسقلاني-:
"مجهول الحال".
والحديث أخرجه النسائي (١/ ٢٣٧)، والترمذي (٢/ ٥٠٠)، وابن خزيمة في "صحيحه"(١/ ١٣٠ / ١)، والبيهقي (٢/ ١٨٩) من طرق أخرى عن ابن أبي الوزير ... به. وقال الترمذي.
"حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه".
قلت: وهو ضعيف كما عرفت. لكن له شاهد من حديث رافع بن خديج قال:
أتانا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ في بني عبد الأشهل، فصلى بنا المغرب في مسجدنا، ثم قال:"اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم".