ففيه رد لقول المعلق على "مختصر السنن" للمنذري (٤/ ٢٠١):
"يشبه أن يكون أبا بكر الصديق رضي الله عنه"!
[١١ - باب في هدايا العمال]
٢٦١٢ - عن أبي حُمَيْدٍ الساعدي:
أن النبي - صلي الله عليه وسلم - استعمل رجلًا من الأزد، يقال له: ابن اللُّتْبِيَّة - قال ابن السرح: ابن الأُتبية - على الصدقة، فجاء فقال: هذا لكم، وهذا أهدي لي. فقام النبي - صلي الله عليه وسلم - على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، وقال:
"ما بال العامل نبعثه، فَيَجِيءُ فيقول: هذا لكم، وهذا أهدي لي؟ ألا جلس في بيت أمِّه أو أبيه، فينظرَ أيهدى له أم لا؟ ! لا يأتي أحد منكم بشيء من ذلك، إلا جاء به يوم القيامة؛ إن كان بعيرًا [فله] رغاء، أو بقرة فلها خُوارٌ، أو شاة تَيْعَرُ".
ثم رفع يديه - حتى رأينا عُفْرَةَ إِبْطَيْهِ - ثم قال:
"اللهم! هل بَلَّغْتُ؟ اللهم! هل بَلَّغْتُ؟ ".
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه هو والبخاري في "صحيحيهما").
إسناده: حدثنا ابن السرح وابن أبي خلف - لفظه - قالا: ثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن أبي حميد الساعدي.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير ابن السرح