"شيوخ حريز كلهم ثقات".
وقد اختلف على حريز في اسم والد يزيد هذا، فسمّاه عنه عبيد بن أبي الوزير: (صالحًا).
وسمّاه حجاج بن محمد: (صليحًا)؛ وهو الصواب؛ لأنه قد تابعه على ذلك: الوليد بن مسلم؛ كما في الرواية الآتية في الكتاب.
وأبو النضر -واسمه هاشم بن القاسم البغدادي-: عند أحمد؛ كما يأتي.
ثم إن مخالفهم عبيد بن أبي الوزير لا يعرف حاله، فكانت روايته مرجوحة.
ولذلك قال الحافظ في "التهذيب":
"وصحح المزي في "الأطراف" أن اسم أبيه (صليح). وبه جزم البخاري وابن أبي خيثمة ويعقوب بن سفيان وغير واحد".
والحديث أخرجه أحمد (٤/ ٩٠ - ٩١): ثنا أبو النضر: ثنا حريز عن يزيد بن صليح ... به بطوله؛ وزاد في آخره:
فقال له قائل: أفَرَّطْنا؟ قال:
"لا، قبض الله عز وجل أرواحنا، وقد ردَّها إلينا، وقد صلَّينا". وقال في "المجمع" (١/ ٣٢٠):
"رواه أحمد والطبراني في "الأوسط"، ورجال أحمد ثقات".
وللحديث طريق أخرى؛ لكن فيه زيادة منكرة.
أخرجه الطحاوي (١/ ٢٦٩) من طريق مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن العباس بن عبد الرحمن -مولى بني هاشم-عن ذي مخبر ابن أخي النجاشي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute