عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن المستورد بن شداد القرشي قال:
رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يدلك بخنصره ما بين أصابع رجليه.
فقال: إن هذا حديث حسن، وما سمعت به قط إلا الساعة! ثمّ سمعته يُسْأل بعد ذلك؟ فأمر بتخليل الأصابع.
قال عمي: ما أقل من يتوضأ إلا ويحيطه الخط الذي تحت الإبهام في الرجل؛ فإن الناس يثنون إبهامهم عند الوضوء؛ فمن تفقد ذلك سَلِمَ.
قال ابن التركماني:
"أحمد ابن أخي ابن وهب وإن أخرج عنه مسلم؛ فقد قال أبو زرعة: أدركناه ولم نكتب عنه. وقال ابن عدي: رأيت شيوخ أهل مصر الذين لحقتهم مجمعين على ضعفه"!
قلت: وتمام كلام ابن عدي -كما في "التهذيب" وغيره-:
"ومن ضعفه أنكر عليه أحاديث، وكثرة روايته عن عمه، وكل ما أنكروه عليه محتمل -وإن لم يروه غيره عن عمه، ولعله خصه به ... "، ثمّ ذكر الحافظ أحاديث مما أنكرت عليه ورجع عنها؛ وليس هذا منها. والله أعلم.
[٥٩ - باب المسح على الخفين]
١٣٦ - عن عَبَّاد بن زياد: أن عروة بن المغيرة بن شعبة أخبره: أنه سمع أباه المغيرة يقول:
عَدَل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وأنا معه في غزوة تبوك قبل الفجر، فعدَلت معه، فأناخ النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فتبرَّز، ثمّ جاء، فسكبت على يده من الإداوة؛ فغسل