وعزاه العراقي في "طرح التثريب"(٥/ ١٩) لـ "الصحيحين"، وهو وهم.
ورواه الترمذي عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد ... به، وقال (٩٣٢):
"حديث حسن".
١٥٧٢ - وعنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قال:
"إذا أهلَّ الرجلُ بالحجِّ، ثم قَدِمَ مكة، فطاف بالبيت وبالصفا والمروة؛ فقد حَل، وهي عمرة".
(قلت: حديث صحيح).
إسناده: حدثنا عبيد الله بن معاذ: حدثني أبي: ثنا النهاسُ عن عطاء عن ابن عباس.
قال أبو داود:"رواه ابن جريج عن عطاء:
دخل أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مُهِلِّينَ بالحج خالصًا، فجعلها النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عمرة".
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير النهاس -وهو ابن قَهْمٍ- ضعيف.
وأما إعلال المصنف إياه بمخالفة ابن جريج، فرواه عن عطاء مرسلًا! فليس بشيء عندي؛ لأنه قد رواه جمع من الثقات عن ابن جريج عن عطاء عن جابر ... مسندًا نحو رواية النهاس هذه، كما تقدم عند المؤلف برقم (١٥٦٨) من طريق الأوزاعي عن ابن جريج، وذكرت له هناك متابعًا عنه؛ فراجعه إن شئت.
فإذن قد توبع النهاس على إسناده، ولو أنه خولف في اسم الصحابي، فالصحابة كلهم عدول، بل إنه قد توبع عليه؛ فأخرجه مسلم (٤/ ٥٨) من طريق محمد بن بكر: أخبرنا ابن جريج: أخبرني عطاء قال: