أُحِيلَت الصلاةُ ثلاثةَ أحوال. قال: وحدَّثنا أصحابنا أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قال:
"لقد أعجبني أن تكون صلاة المسلمين -أو قال: المؤمنين- واحدة، حتى لقد هممت أن أبُثَّ رجالًا في الدُّور ينادون الناس بحين الصلاة، وحتى هممت أن آمر رجالًا يقومون على الآطام؛ ينادون المسلمين بحين الصلاة"، حتى نَقَسوا أو كادوا أن يَنْقُسُوا، قال: فجاء رجل من الأنصار فقال:
يا رسول الله! إني لما رجعتُ -لِمَا رأيت من اهتمامك- رأيت رجلًا كأنَّ عليه ثوبين أخضرين، فقام في المسجد فأذَّن، ثم قعد قَعْدَةً، ثم قام فقال مثلها؛ إلا أنه يقول: قد قامت الصلاة، ولولا أن يقول الناس (وفي رواية: أن تقولوا) لقلت: إني كنت يقظانًا غير نائم! فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ (زاد في الرواية المذكورة: "لقد أراك الله خيرًا)، فمُرْ بلالًا فليؤذن".
قال: فقال عمر: أما إني قد رأيت مثل الذي رأى، ولكن لمَّا سُبقت استحييت!
قال: وحدثنا أصحابنا: قال:
كان الرجل إذا جاء يَسأل؟ فيُخبر بما سُبِق من صلاته، وأنهم قاموا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ من بين قائم وراكع وقاعد ومُصَلٍّ مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- قال ابن المثنى: قال عمرو: وحدثني بها حُصَيْن عن ابن أبي ليلى-؛ حتى