للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(قلت: يعني: الحديث رقم (٥١٨). والحديث صحيح؛ لكن الأصح تربيع التكبير في أوله، كما في سائر الروايات المتقدمة).

إسناده: حدثنا محمد بن داود الإسكندراني: ثنا زياد -يعني: ابن يونس- عن نافع بن عمر -يعني: الجُمَحِيُّ- عن عبد الملك بن أبي محذورة أخبره عن عبد الله بن محيريز الجمحي عن أبي محذورة.

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ من أجل عبد الملك هذا، وبقية رجاله ثقات كلهم.

لكن الحديث صحيح؛ لما سبق بيانه في الرواية السابقة؛ إلا أن الأصح فيه تربيع التكبير في أوله.

كذلك رواه مكحول عن عبد الله بن محيريز، وقد سبقت روايته (رقم ٥١٧)، وهو أوثق من روى الحديث عن ابن محيريز، وعليه أكثر الرواة عن أبي محذورة، كما سلف.


= لكن قوله في السطر الأخير: "هذا بيان التشبيه ... " إلخ! خطأ واضح عندي؛ بل هو بيان للمخالفة التي وقعت في رواية جعفر هذه، خلافًا للروايات قبلها التي هي -فيما عدا التكبير- مثل رواية ابن جريج، وقد سبق أن فيها: "ثم ارجع فمُدّ من صوتك: أشهد ... " إلخ.
وليست المخالفة هذه هي ما أشار إليه الشارح بقوله: "وفي حديث ابن جريج: "ثم ارجع فمد من صوتك" ... "؛ فإن هذا اختلاف في اللفظ دون المعنى، وهذا قلما يُعْنَى المصنف ببيانه، وإنما المخالفة الحقيقية في مبتدأ الترجيع، ففي حديث ابن جريج أنه من الشهادتين، وفي حديث جعفر أنه من التكبير؛ إذ إن معنى حديثه: "فترفع صوتك قائلًا: الله أكبر الله أكبر"، فالتكبير إنما هو من صلب الحديث؛ ليس هو بيانًا من المصنف كما زعم الشارح!
وقد أشار إلى هذا الحديث وضعفه: البيهقي في "سننه"؛ وقد ذكرنا نص كلامه في الكتاب الآخر؛ فراجعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>