"هذا حديث غير محفوظ، رواه غير واحد من الحفاظ عن الزهري عن سعيد ابن المسيب أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ... -ولم يذكروا فيه: عن أبي هريرة- وصالح بن أبي الأخضر يُضَعَّف في الحديث؛ ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره من قبل حفظه"!
قلت: لكن قد تابعه يونس ومعمر عن ابن شهاب كما سبق؛ فالحديث محفوظ.
ولا يعلُّه رواية من أرسله ولم يذكر أبا هريرة فيه؛ لأن من وصله ثقة، فيجب قبولها.
ولعل الترمذي رحمه الله لم يقف على هذه المتابعات؛ وإلا لما ساق الحديث من طريق ابن أبي الأخضر الضعيف، ولما ترك رواية يونس ومعمر الثقتين!
وللحديث طريق آخر:
أخرجه مسلم، وأبو عوانة (٢/ ٢٥١ - ٢٥٢)، والنسائي (١/ ١٠٢)، والبيهقي (٢/ ٢١٨) عن يزيد بن كَيْسَان: حدثنا أبو حازم عن أبي هريرة قال:
عَرَّسْنَا مع نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس ... الحديث نحوه؛ دون قوله:"من نسي ... " إلخ.
وهكذا أخرجه الطحاوي (١/ ٢٣٤) من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة ... به.
٤٦٣ - وفي رواية ... في هذا الحديث:"لذكري". قال أحمد (هو ابن صالح شيخ المؤلف فيه): الكَرَى: النُّعَاسُ.
(قلت: إسناده حسن؛ لكن هذا اللفظ منه شاذ! والأصح:"للذِّكرى"،